قال جمال القليوبي، أستاذ البترول والطاقة ورئيس مركز المستقبل للدراسات السياسية والاقتصادية، إنه حسب قانون رقم 198 لسنة 2014 فإن البحث والاستغلال لخامات المناجم والمحاجر والملاحات من اختصاص المحافظين. وأكد القليوبى فى تصريحات ل"صدى البلد" أن مديريات التسويق فى المحافظات ليس لديها القدرة الكافية لتسويق الملاحات لحسن استغلالها، لافتا إلى أن نظام عمل الملاحات يعتمد على تأجيرها للشركات التى لديها القدرة والإمكانيات الكافيه لإنتاج الاملاح بكافة أنواعه، لاسيما ملح الطعام "كلوريد الصوديوم". وأوضح" القليوبي" أن القوة الاستثمارية للملاحات والقدرة على تعديل الملاحات المضافة غير كافية على الإطلاق بالرغم من وجود مناطق مفتوحة، مشيرا إلى وجود أكثر من 1200 كم بالصحراء الشرقية ومعظم المناطق الساحلية المواجه للبحر المتوسط. وتابع: بالرغم من وجود هذه المناطق المفتوحة فإن انتاج مصر من "ملح الطعام" يبلغ نسبة من 21% ل 25% من احتياجاتها ، موضحا أن هناك تطبيقات كثيره يدخل فيها "كلوريد الصوديوم" وأن أستخدامه لا يقتصر على الطعام فقط. وأشار "القليوبي" إلى ضعف الامكانيات الاستثمارية الخاصة بشركات الملاحات سواء خاصة أو شركات قطاع عام. يذكر أن النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب،تقدمت ببيان عاجل بشأن أزمة شركات انتاج ملح الطعام خاصة أن مصر تتمتع بشواطيء طويلة علي بحرين مما يتيح إنتاج الملح دون الحاجة الى الاستيراد، بل إن الملح المصري عرف بجودته وخلوه من الشوائب. وتابعت "حسونة" فى بيان صحفى لها: لكن ما يحدث غير ذلك ، فالحقيقة الصادمة والتى أعلنتها غرفة التعدين أن واردات مصر من ملح كلوريد الصوديوم خلال الفترة من 2014 - 2016 وصل إلى 3.7 مليار دولار، ذلك يأتى فى الوقت الذى من المفترض أن نكون دولة مصدرة فى تلك الصناعة.