تشهد فرنسا غدا /الثلاثاء/ انطلاق قمة "الكوكب الواحد" بحضور العشرات من رؤساء الدول و الحكومات و بمشاركة وزير البيئة الدكتور خالد فهمي ممثلا لرئيس الجمهورية. و يتضمن برنامج القمة- التي يشارك في تنظيمها الأممالمتحدة و البنك الدولي - أربع موائد مستديرة في الفترة الصباحية حول الموضوعات الأربعة التالية و هي تغيير حجم التمويل للعمل المناخي و كيفية "تخضير" التمويل من أجل اقتصاد مستدام و تسريع التحرك المحلي و الإقليمي لصالح المناخ وتعزيز السياسات الحكومية لدعم التحول البيئي. وستشهد فعالياتها عرض 12 مشروعا ملموسا حول ثلاثة موضوعات و هي التكيف و الحد من الغازات الدفيئة و التضامن في إطار أهداف مؤتمر باريس للمناخ التي تتضمن توفير الحماية للسكان من تداعيات الاختلال المناخي حسبما ذكر مصدر بالاليزيه. وتهدف القمة - التي تنعقد في أعقاب مؤتمر المناخ "كوب 23" بألمانيا و بمناسبة مرور عامين على اتفاق باريس - لحشد الشركاء في القطاعين الحكومي و الخاص لاتخاذ المزيد من المبادرات و جمع موارد مالية أكبر لدعم جهود مكافحة الاحترار المناخي. كما تأتي في ظل "حالة الطوارىء المناخية" والحاجة لحشد المجتمع الدولي بشكل أكبر بعد إعلان الولاياتالمتحدة الانسحاب من اتفاق باريس و للخروج بالتزامات جديدة و بحلول ملموسة لدعم جهود التكيف مع الاختلال المناخي و رفع الموارد الخاصة بالمناخ. وتسعى فرنسا لبناء تحالفات للتوصل لنتائج ملموسة، لاسيما من خلال التعاون مع المدن وصناديق الاستثمار وبنوك التنمية؛ بهدف إيجاد مصادر تمويل جديدة لمشروعات محددة وهو أمر مكمل للدورة ال23 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ،كما ستدعو إلى تسريع الجهود للوصول لهدف الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عند مستوى 1.5 درجة قبل نهاية القرن ، بالإضافة إلى أن قمة باريس ستدعو لإعلاء مبدأ التضامن مع الدول الأكثر تعرضا لتداعيات وغير المناخ و إلى تحرك جماعي للانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون و دعم الابتكار لمضاعفة المشروعات على الأرض و الحد من آثار تغير المناخ. وستشهد القمة عرض مشروعات في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل النظيف والطاقة والزراعة، و تتخللها اجتماعات رفيعة المستوى حول ثلاثة موضوعات وهي زيادة التمويل الخاص بدعم جهود التكيف و تسريع عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون بالإضافة إلى إشكاليات المناخ و كيفية وضعها في قلب النظام المالي و قرارات الاستثمار. ويحضر "قمة الكوكب الواحد" أمين عام الأممالمتحدة انتونيو جوتيريس ،و رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم و قادة دول أفريقية وبلدان أخرى متضررة من الاختلال المناخي مثل بنجلاديش و جزر المحيط الهادي و هاييتي، بحسب الاليزيه. ومن المنتظر أن يتوافد على قمة باريس نحو 4000 مشارك، بينهم 800 من المنظمات والفاعلين في القطاعين العام والخاص و ألف صحفي، وستُقام في جزيرة "سيجان" على نهر السين غربي باريس.