قال اللواء طلعت موسى، أستاذ الاستراتيجية والأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، فى احتفالية المولد النبوى، على استعادة الأمن والاستقرار خلال 3 أشهر من الآن، رسالة قوية تتماشى مع حالة الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب. وأوضح "موسى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن حالة الطوارئ التى أعلنتها مصر من قبل تأتي ضمن الإجراءات الأمنية وتشديدها لتحقيق الاستقرار والسيطرة على الحدود. وأضاف أستاذ الإستراتيجية أنه بعد الحادث الإرهابي الأخير بمسجد الروضة كان لابد من حسم الأمور فى سيناء بعد التطورات الأخيرة بهذا الشكل والتى تهدف لهدم الدولة وليس هدم فئة أو إسقاط النظام، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي شدد أكثر من مرة على أن مصر فى حالة تهديد لإسقاط الدولة بالكامل. وتابع: "إن تكليف الرئيس السيسي باستعادة الأمن فى سيناء خلال 3 أشهر يعنى أن هناك خطة موضوعة متكاملة الأركان للقضاء على الإرهاب مع اتخاذ إجراءات وقائية وتفعيل الإجراءات السابقة كقانون الطوارئ والعمليات التى تقوم بها قوات إنفاذ القانون فى سيناء". وأشار إلى أن ملامح رسالة الرئيس السيسي لرئيس الأركان ووزير الداخلية تتضح من خلال وضع قيود على التحركات فى سيناء بطريقة معينة تخدم الخطة فى سيناء مع إحكام المداخل والمخارج على سيناء ووضع خطة جديدة للتعاون مع حماس فى السيطرة على الحدود من وإلى الأنفاق بناءً على الضربات الاستباقية المتتالية الحاسمة إلى مراكز الإرهاب فى إطار توسيع دائرة الاشتباه طبقًا للقانون. وألزم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق محمد فريد حجازي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر من الآن. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، موجها حديثه للفريق حجازي والداخلية، قائلا: "بلزمكم قدام شعب مصر، أنت مسئول خلال 3 أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، تستعيد مصر بفضل الله تعالى بجهدكم وبتضحياتكم، الاستقرار والأمن في سيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة".
