أكد الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، ان الاستغفار سبب في كثرة أبواب الخير وطرق الأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن الاستغفار أحد أسباب محو السيئات. وأوضح «الحذيفي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، أن من أبوابِ الخير، ومن طُرق الصالحات والطاعات، ومن الأسباب لمحو السيئات: الاستغفار؛ فالاستغفارُ سُنَّة الأنبياء والمُرسلين عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى عن أبوَي البشر -آدم وحواء- صلواتُ الله ورحمتُه وبركاته عليهما: «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، وقال عن نُوحٍ - عليه السلام : «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ». واستشهد بما قال عز وجل عن الخليل عليه السلام: «رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»، وقال تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) وقال تعالى: «وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ» [ص: 24]. وقال تعالى آمرًا نبيَّه صلى الله عليه وسلم: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ».