أكد عدد من أهالي مدينة رفح المصرية أنهم سيقومون بتدمير الأنفاق بأنفسهم إ ذا تم توفير فرص عمل لهم وذلك رداً على الحملة الأمنية المؤخرة التي قامت بتدمير بعض الأنفاق التي تصل قطاع غزة بالأراضي المصرية. وقال محمد البراهمة ل "صدى البلد " إن أهل رفح يعملون في الأنفاق مع قطاع غزة لعدم توفر فرص العمل في ظل فترة الحكم السابق ، مما أدى إلى توجههم للعمل في الأنفاق بمقابل مادي يستطيعون من خلاله العيش بحياة كريمة بالرغم من المخاطر التي يعانون منها مؤكدا بأن من يقبض عليه خلال العمل بالأنفاق يتم الحكم عليه بأحكام عسكرية مرتفعة. وأضاف : " لا نريد العمل في الأنفاق و إذا وفرت لنا الحكومة مصدراً آخر نعمل من خلاله حينها سنقوم بإغلاق وتدمير الأنفاق بأنفسنا " الحملةالأمنية دمرت 12 من أصل700نفق بين مصر وغزة مصدر أمني ل " صدى البلد " وطالب محمد القمبز من الحكومة المصرية الحالية بفتح معابر للتجارة مع قطاع غزة وتحويل سيناء لمنطقة حرة للعمل بالقانون و " في النور " على حد قوله ، وأشارت سيدة من عائلة البراهمة بأن عملية تدمير الأنفاق وتجريفها بالمعدات الثقيلة أدى إلى تهدم وانهيار منزلها مطالبة بالنظر إلى حالتها البسيطة . وقال مصدر أمني ل" صدى البلد " إن الأنفاق تشكل خطرا على الأمن القومي المصري بعد تزايد أعداد دخول الأفراد منها الفترة السابقة ، مؤكدا أنه تم القبض على أكثر من 30 شخصا عبروا من الأنفاق إلى مصر الشهر الحالي ، وقامت الحملة الأمنية بتدمير 12 نفق فقط بينما يبلغ عدد الأنفاق المحفورة بين مصر وقطاع غزة أكثر من 700 نفق لدخول البضائع و الأغذية والمواد البترولية إلى غزة ، وتتم عملية تدمير الأنفاق بواسطة جرافات تقوم بالحفر على عمق يتراوح من 7 أمتار إلى 10 أمتار أسفل الأرض مما يؤدي إلى تساقط ودفن الأنفاق على هذا الارتفاع ، ولا تستطيع الجرافات الوصول إلى الأنفاق التي تبعد عن ذلك الارتفاع بالرغم من وجود أنفاق يصل عمقها إلى 20 مترا وأكثر تحت الأرض .