قال الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية و المجالس النيابية، أن القوى السياسية أصبحت تميل إلى التشكيك وعرقلة بعضهم البعض، وأن النخب السياسية دون استثناء لديها وجهات نظر مختلفة وكل منها يسعى إلى مصالحة الخاصة والتوافق فيما بينهم أصبح شديد الصعوبة. وأضاف محسوب خلال لقائه مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" أن جميع القوى التي خرجت من السجون لديها لغة اقصائية، ولكن يجب على تلك القوى الانتباه إلى أن المعارضة لها دور فعال في بناء الدولة المصرية ولا يمكن لفصيل واحد إدارة البلاد. وأشار محسوب أنه منذ قرارات 11 أغسطس بدأت الدولة المرحلة الانتقالية وظهر فيها هذا التشتت الذي يستفيد منه بقايا النظام القديم . وبشأن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قال إن المادة التي طرحت بشأن عدم إمكانية تعديل الدستور لمدة 15 عاما قادمة شئ مرفوض ولكننا تمكنا من إزالة تلك المادة فمن الطبيعي أن يتم تعديله عدة مرات، مشيرا إلى أنه من الممكن الانتهاء من صياغة الدستور قبل 12/12 في حالة توافق القوى الوطنية، مضيفا أن المنسحبون من التأسيسية أصحاب لغة إقصائية ولا يستمعون للطرف الآخر. وقال محسوب إلى أن أعضاء التأسيسية يحرصون على أن يحقق الدستور الجديد 3 أشياء أولهم هو وجود نوع من التراضي بين القوى السياسية، وثانيهم بأن يحمي الدستور الحقوق والحريات بشكل واضح، وثالثهم وجود نظام سياسي لا يمركز السلطة في يد جهة واحدة.