قال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق بقطر، إن تصريحات وزير الخارجية البحرينى التى دعا فيها لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، تأتي بعد محاولة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له البحرين أمس الأول، السبت. وأوضح "مرسي"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الدول الخليجية تتخذ موقفا حازما ضد قطر، وهذا يلقى بظلاله بشكل مباشر على نشاط مجلس التعاون الخليجى، منوهًا بأن هذه التصريحات أتت فى إطار إدراك البحرين أن قطر ماضية فى طريقها دون تراجع عن موقفها المعادي لدول الجوار، وبالتالى هذا يتعارض مع شروط بقاء عضويتها بمجلس التعاون الخليجى. وتوقع سفيرنا السابق بقطر أن يتم تأجيل الاجتماعات المرتقب انعقادها بقطر، لافتا إلى أنه إن عقدت فلن تثمر عن شيء إيجابي، مضيفًا: "لكى تتم الاجتماعات والتوصل لنتائج إيجابية لابد من توصل لحل يدفع بحلحلة الأزمة القطرية"، مشيرا إلى أن الأزمة ماضية فى طريقها وأحد نتائجها المباشرة هو التأثير السلبي على نشاط مجلس التعاون الخليجي. وتابع: "قطر أخلت بشروط بقائها فى المجلس"، مشيرًا إلى أن الأزمة القطرية تعد سابقة لأول مرة يتعرض لها مجلس التعاون الخليجى، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى لها قواعد للعمل تتعلق بأمن الخليج والتعاون بين دول المجلس وتتعارض بتنسيق السياسات المختلفة أو التوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغير ذلك، منوهًا بأنه حال الخروج عن هذه القواعد فهذا يتعارض مع بقائها دون أن يخل بسيادتها. كان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة دعا اليوم، الاثنين، إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تستجيب لمطالب دول الخليج. وكتب الوزير على "تويتر" أن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس». وأضاف: «لن تحضر البحرين قمة وتجلس فيها مع قطر، وهي التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون».