سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب ترامب في القاهرة.. وخبراء: القضية الفلسطينية وملف المساعدات أبرز القضايا المطروحة للنقاش.. مصر ستجبر أمريكا على الاعتراف بحقوق فلسطين.. ودبلوماسي فلسطيني: علاقة السيسي بترامب تصب في مصلحتنا
* خبراء عن زيارة نائب الرئيس الأمريكي لمصر ديسمبر المقبل: * أستاذ علاقات دولية: * الموقف الأمريكي إيجابي تجاه استقلال فلسطين * قيادي ب"فتح": * نأمل تغير الموقف الأمريكي تجاه حقوق الفلسطينيين في ظل الحضور المصري * دبلوماسي فلسطيني: * يجب استغلال علاقة "السيسي بترامب" لصالح تحرير القدس * أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: * مصر ستجبر أمريكا على تبني موقف عادل تجاه قضية فلسطين أعلن نائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس، أنه سيزور مصر وإسرائيل، نهاية ديسمبر المقبل، وسيجتمع خلال زيارته للقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى لمناقشة التعاون الثنائى فى القضايا الأمنية، كما سيبحث فى إسرائيل والأراضى المحتلة جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين فى المنطقة. السطور التالية تناقش أبرز الملفات التي قد تشملها الزيارة بالمناقشة، فضلا عن التركيز على أسباب اختيار مصر دون سواها، مع محاولة الوقوف على ملامح الدور الأمريكي في حل القضية الفلسطينية، خصوصا بعد إتمام المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية. في هذا السياق، قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن أغلب المؤشرات التي تمت على الساحة الدولية بخصوص الموقف الأمريكي تجاه استقلال فلسطين تؤكد إيجابية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه قيام دولة فلسيطينية مستقلة. وأضاف «سمير»، في تصريح ل«صدى البلد»، أن الموقف الأمريكي حتى الآن إيجابي بخصوص القضية الفلسطينية، أبرزها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم ينفذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما أن الإدارة الأمريكية لها موقف ضد الاستيطان وأعلنت أكثر من مرة أنه يعد عقبة أمام إحلال السلام. وأوضح أن الإدارة الأمريكية رحَّبت بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية ودعت إسرائيل للارتكاز على هذه الخطوة الإيجابية باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي توقف منذ عام 2015، لذا فإن الدور الأمريكي في القضية الفلسطينية سيكون إيجابيا خلال المرحلة المقبلة. فيما قال السفير حازم أبو شنب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الدور الأمريكي في إقرار السلام في فلسطين مازال ضعيفًا وغير واضح المعالم حتى الآن، مع ظهور الكثير من المؤشرات على انحيازه لموقف إسرائيل غير العادلة والمجحفة لحقوق الفلسطينيين. وأضاف «أبوشنب»، في تصريح ل«صدى البلد»: "نأمل أن يكون هناك تأثير عربي على الموقف الأمريكي ليتغير ويصبح أكثر اتزانًا من خلال تفهمه للحقوق العربية والفلسطينية". وبخصوص الدور المصري في عمليات السلام وعلاقاتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد عضو المجلس الثوري لفتح، أن الفلسطينيين يعولون على الدور المصري كثيرًا ويأملون أن يكون الدور العربي والمصري له تأثير على الموقف الأمريكي الذي يتبنى بشكل كبير المواقف الإسرائيلية. كما، قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق في القاهرة، إن مصر تعد شريكا رئيسًيا في حل الأزمة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدسالشرقية، كما أن القاهرة متبنية القضية منذ نشأتها. وأضاف «الفرا»، في تصريح ل«صدى البلد»، أن علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب جيدة ويمكن استغلالها لصالح إقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة، والدخول في مفاوضات بناءة بحيث تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 تكون عاصمتها القدسالشرقية. وحول الموقف الأمريكي المستقبلي، أكد الدبلوماسي الفلسطيني، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الطرف الوحيد القادر على الضغط على إسرائيل، فهي منحازة انحيازا كاملا للموقف الإسرائيلي. وأوضح أن الدور الأمريكي دور أساسي في حل القضية الفلسطينية ومشكلات الشرق الأوسط جميعا بما لها من علاقات وما تتمتع به من نفوذ بصفتها الدولة الأكبر في العالم. في السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لمصر خلال شهر ديسمبر المقبل في غاية الأهمية لأنه سيتم خلالها تجديد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف «فهمي»، في تصريح ل«صدى البلد»، أن الزيارة ستركز على الكثير من الملفات الاستراتيجية، أهمها دفع العلاقات الثنائية بما فيها الملفات الخاصة بالمساعدات الأمريكية، وإقرار جدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين البلدين، إلى جانب تجديد مجالات التعاون المشترك بين مصر وأمريكا. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستضغط على الإدارة الأمريكية لدفعها لتبني مواقف مباشرة تجاه إحلال السلام في فلسطين، مؤكدا أن مصر ستنجح في الضغط على أمريكا لتبني موقف عادل تجاه القضية الفلسطينية، ودفع التحركات الأمريكية في استئناف مساعي السلام وإقراره في فلسطين.