خبراء عن تصريحات ترامب بشأن الإستيطان: أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس: «ترامب» متخبط ولن يقف في وجه إسرائيل أستاذ علاقات دولية: غياب التواجد العربي سبب "تجمد" قضية السلام خلال 30 يوما هي فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وهو يعلن دائما خلال أي ظهور إعلامي له وقوفه إلى جانب إسرائيل ودعمه لخططها في التنمية، إلا انه خالف تلك الوعود في عتاب خرج على استحياء منه بسبب توسع الاحتلال في الاستيطان. السطور التالية تتناول هذا العتاب بالتحليل، خصوصا أن الرئيس الأمريكي أشار في معرض حديثه أنه لن يوجه أي تنديد للإسرائيل طوال فترة حكمه.. فكيف يسعى لإقرار السلام وفي الوقت نفسه ينفي عن إسرائيل صفة المعتدي على حق الغير.. ما يعني أنه ربما ليس للرئيس الأمريكي رؤية واضحة لحل الصراع الإسرائيلي العربي. هذا ما يجيب عنه آراء الخبراء خلال السطور التالية ... قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس لديه دراية بمسارات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن التخبط الحالي في السياسات والقرارات يضر بعملية السلام، بل إنه من المتوقع أن تتجمد تلك العملية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة. ترامب يعاني تخبطا سياسيا وقال "الرقب": "ترامب يعاني من التخبط في العملية السياسية، ومن الواضح أنه يعتمد على الحس اليهودي في معالجة الأزمة الفلسطينية، ويظهر هذا في حديث ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتجاهل خطابات السلطة الفلسطينية والحديث عن عدم إدانة إسرائيل، ثم يؤكد بعدها أن الاستيطان يوفر الحماية المطلوبة لإسرائيل، ويعود لينكر عليها التوسع في الاستيطان، كل ذلك يؤكد أن ترامب ليست له دراية بالعملية السياسية، ويضر بعملية إقرار السلام الذي يعد به". وأوضح أن "ترامب" لن يقف في وجه دولة الاحتلال، بل يوفر لها كل الدعم، فحتى الآن لم يخرج قرار رسمي من الإدارة الأمريكية الجديدة يدين قانون إسرائيل الاستيطاني، ومن المتوقع أن نسمع خلال الفترة المقبلة العديد من القرارات الأمريكية المتناقضة، ومن الواضح أن ترامب يستند إلى الحس اليهودي في معالجة القضية الفلسطينية، خصوصا بعد تعيين صهره اليهودي جاريد كوشنر، للإشراف على شئون الشرق الأوسط. الدور الروسي ضعيف وبخصوص الدور الروسي في القضية، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "موسكو ليست قوة ضاغطة على النظام الأمريكي، وعام 2017 سيكون خالصًا للأجندات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصًا في ظل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وستتجمد عملية السلام". كما، قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن الاستيطان الإسرائيلي وعملية السلام في الشرق الأوسط، لحفظ ماء الوجه، ولا تشكل أي اختراق في الموقف الأمريكي تجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي. تغيير طفيف وأوضح "شعث" أن هناك تغييرا طفيفا في حديث ترامب منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي وما قبل توليه بتجاهله إدانة الاستيطان طيلة الفترة الماضية، ولكنه يشعر الآن بالحرج من السلوك الإسرائيلي المتزايد تجاه حل الصراع، كما يتحدث في وسائل الإعلام. وأضاف أن هناك غيابا عربيا كبيرا في التأثير على الموقف الأمريكي، رغم وجود تحركات عربية لمصر والأردن خاصة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن إلى واشنطن، والزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى أمريكا إلا أننا نحتاج إلى تشكيل قوة ضغط أكثر مما بدت عليه في الفترة الماضية. لا تزال إدارة جديدة وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تزال في بداية ولايتها ومطلوب منها التريث قبل استصدار أي موقف أو إطلاق أي مبادرة بشأن عملية السلام في المنطقة حتى تتضح رؤية أطراف الصراع، خاصة الموقف الإسرائيلي الذي لا يزال يتهرب من استحقاقات العملية السلمية ويواصل التهويد على الأرض بالمزيد من بناء المستوطنات والإجراءات العسكرية والقصف والتصعيد بشكل غير مسبوق، لافتا إلى أن مواقف الرئيس الأمريكي مازالت متناقضة وتصريحاته تجاه العديد من القضايا، ومعظم قراراته في الشأن الداخلي أو الخارجي صارت تثير الجدل في العلاقات الدولية بشكل غير مسبوق. واعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن الإدارة الأمريكية يقع على كاهلها بحكم مركزها وثقلها الدولي أن تكون راعية وحاضنة لجميع الأطراف ومتوازنة أيضا في اتخاذ مواقفها تجاه الأطراف أنفسهم، مشيرا إلى صمت الإدارة الأمريكية على عمليات التهويد والاستيطان في الأراضي المحتلة بما فيها القدس، ثم تصريحه بالأمس بإدانة الاستيطان إنما جاء لحفظ ماء الوجه وليس احتراما للقانون الدولي.