حذر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري بوب كوركر أمس الأحد من أن الرئيس دونالد ترامب يهدد بوضع البلاد "على مسار حرب عالمية ثالثة" في حديث لصحيفة نيويورك تايمز في أحدث جولة من تبادل الانتقادات اللاذعة بين الجمهوريين خلال اليوم. وانتقد ترامب كوركر حليفه السياسي السابق بسبب اتفاق إيران النووي في سلسلة من التغريدات على تويتر أثارت ردودا حادة من كوركر الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وقال كوركر في الحديث الذي استغرق 25 دقيقة للصحيفة إنه يشعر بالقلق من رئيس يتصرف و"كأنه يقدم برنامج (ذي أبرنتس) أو شيء من هذا القبيل" مشيرا إلى برنامج من تلفزيون الواقع كان ترامب يقدمه. وأضاف السيناتور الذي أعلن تقاعده الشهر الماضي أن ترامب "يقلقني. ويتعين أن يقلق أي شخص يهتم ببلدنا". واستبعد كوركر فكرة أن يكون ترامب يستخدم تصريحات مستفزة بشأن كوريا الشمالية لإحراز تقدم في المفاوضات الأمريكية التي يجريها وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالقيام بدور "الشرطي الشرير" في مواجهة دور "الشرطي الطيب" الذي يلعبه تيلرسون من أجل التوصل إلى اتفاق مع بيونجيانج. وقال كوركر للصحيفة "أعلم أنه الحق الضرر. في عدة مواقف. ألحق بنا الضرر فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بكشف تفاصيل على تويتر" وقالت الصحيفة إن كوركر لم يورد تفاصيل عن المفاوضات. وقال "العديد من الناس يتصورون أن هناك نوعا من (توزيع أدوار) الشرطي الشرير والشرطي الطيب لكن هذا غير حقيقي". وكان كوركر مستشارا للأمن القومي لترامب خلال حملته الرئاسية في عام 2016 وكان على قائمة ترامب المصغرة العام الماضي للمرشحين لتولي منصبي نائب الرئيس ووزير الخارجية. لكن العلاقات بين الرجلين تدهورت بدرجة كبيرة. وفي الفترة الأخيرة انتقد كوركر ترامب فيما يتعلق بتعامله مع مظاهرات القوميين البيض المنادين بسمو العرق الأبيض في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا في أغسطس آب. وأثار ترامب الانتقادات عندما ألقى اللوم في أعمال العنف كذلك على مظاهرات مضادة. وكتب ترامب يقول "السيناتور كوركر ‘توسل إلي' أن أدعمه في الانتخابات في تنيسي. وأنا قلت ‘لا' وانسحب (قائلا إنه لا يمكنه الفوز بدون دعم مني)" وتابع "كان يرغب كذلك في أن يصبح وزيرا للخارجية وأنا قلت ‘لا شكرا'. كما أنه مسؤول كذلك عن اتفاق إيران الرهيب! "لذلك أتوقع تماما من كوركر أن يمثل صوتا سلبيا وان يقف في طريق جدول أعمالنا العظيم". وبعد ساعة رد كوركر بتغريدة قال فيها "من العار أن البيت الأبيض أصبح مركزا لرعاية الكبار. ومن الواضح أن شخصا ما فاتته نوبة عمله صباح اليوم".
