قضت محكمة اتحادية في الولاياتالمتحدة على الجزائري أحمد ريسام بالسحن لمدة 37 عاما لتورطه في مؤامرة محاولة تفجير مطار لوس أنجلوس الدولي المعروفة ب "مؤامرة تفجير الألفية" عشية العام الجديد عام 1999. وقد أصدرت المحكمة في سياتل بولاية واشنطن هذا الحكم بعد استئناف المدعين العامين ضد حكم سابق بالسجن لمدة 22 عاما فقط وصفوه بالمتساهل. وقد طالب المدعون العامون بعقوبات أشد، مشيرين إلى أن ريسام لا يزال يشكل تهديدا بسبب أنه تراجع عن اتفاقه بشأن تقديم الأدلة ضد مشتبه فيهم آخرين في مؤامرة محاولة التفجير، وبعد أن تراجع ريسام عن تعاونه، اضطرت النيابة العامة الفدرالية لإسقاط التهم الموجهة ضد اثنين أخرين من المشتبه فيهم. وكان قد تم اعتقال ريسام في ديسمبر 1999 بينما كان يحاول دخول الولاياتالمتحدة من كولومبيا البريطانية، بعد أن شك مفتشو الجمارك في سلوك مريب داخل عبارة كانت ترسو في بورت أنجلوس بولاية واشنطن. وبعد أن حاول ريسام الفرار، وجدت السلطات سيارته المستأجرة محملة بمتفجرات تكفي لإحداث تفجير أقوى 40 مرة من أي سيارة عادية ملغومة. وأدانته هيئة محلفين في عام 2001 في 9 تهم جنائية وتم الحكم عليه عام 2005 بالسجن لمدة 22 عاما، واستأنف المدعون العامون الحكم بعد أن توقف ريسام عن التعاون في التحقيق. وقبل تراجعه عن الاتفاق، تم استجواب ريسام مرارا وتكرارا من قبل محققو الإرهاب في الولاياتالمتحدة وأوروبا.. وقد نسب إليه تقرير لمكتب التحقيقات الفدرالي أنه كان همزة الوصل لتوصيل مؤامرة تفجير المطار لأحد كبار التابعين لأسامة بن لادن وهو أبو زبيدة الذي اعتقل في باكستان عام 2002، والذي لا يزال في المعتقل الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.