دعا محامو ابو زبيدة المشتبه في انه عضو بتنظيم القاعدة المدعين البولنديين يوم الخميس للتحقيق في مزاعم بأن ضباطا أمريكيين قاموا بتعذيبه في سجن سري - مغلق الان- للمخابرات المركزية الامريكية في بولندا. ودأب المسؤولون البولنديون على نفي وجود مراكز اعتقال للمخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في بولندا منذ ان نقلت صحيفة واشنطن بوست لاول مرة عام 2005 عن مصادر لم تسمها في المخابرات ان مثل هذه المعتقلات موجودة في اوروبا في اطار "الحرب على الارهاب" التي شنتها الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001 على نيويوركوواشنطن. وكتب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في مذكراته التي نشرت في الاونة الاخيرة تحت عنوان "لحظات القرار" انه اجاز استخدام التعذيب باسلوب محاكاة الغرق ضد ابو زبيدة الذي اعتقل في باكستان عام 2002 للاشتباه في اشتراكه في مؤامرة لشن هجوم على مطار لوس انجليس. وقال المحامي البولندي بارتلومي يانكوفسكي في مؤتمر صحفي في وارسو "وفقا للمعلومات التي لدينا فان ابو زبيدة كان واحدا من الاشخاص الذين اعتقلتهم واستجوبتهم المخابرات المركزية الامريكية في مكان ما بالاراضي البولندية." وأضاف "اليوم ابلغت مكتب ممثل الادعاء في وارسو (بشأن القضية).. وطلبنا اقرار وضعه كضحية لان الادلة توضح انه نقل الى بولندا وتم احتجازه واستجوابه هنا باستخدام اساليب عنيفة." ويقول شخص اخر يشتبه في انه عضو بالقاعدة يدعى عبد الرحيم النشيري والذي طلب ان يدلي بشهادته في الاونة الاخيرة في تحقيق بولندي في قضية السجون السرية للمخابرات المركزية الامريكية ان ضباطا أمريكيين احتجزوه في بولندا. وأكد تقرير لوكالة المخابرات المركزية الامريكية نشر العام الماضي ان موظفين من الوكالة استخدموا اساليب استجواب عنيفة ضد المشتبه بهم في الارهاب تتجاوز الحدود المسموح بها. وكان ابو زبيدة والنشيري من المعتقلين في السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو في كوبا. واعتقل النشيري في عام 2002 ايضا واتهم بتدبير هجوم عام 2000 على السفينة الحربية الامريكية كول في اليمن والذي اسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا. ويقول محامو ابو زبيدة انهم يعتقدون انه نقل الى موقع سري في بولندا اواخر عام 2002 وأبقي هناك قرابة عام. وقال جوزيف مارجوليس وهو محام أمريكي من فريق الدفاع عن ابو زبيدة في المؤتمر الصحفي "ابو زبيدة هو الاول- وصف في حقيقة الامر بانه الخنزير الغيني- لبرنامج الاستجواب المعزز. جميع الاساليب طبقت عليه." وحظر الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تولى رئاسة الولاياتالمتحدة خلفا لبوش التعذيب باسلوب محاكاة الغرق بعد فترة قصيرة من توليه السلطة في عام 2009.