حالة من التوتر ظهرت على الساحة الزراعية، خلال الأسبوعيين الماضيين، بين نقابة الفلاحين والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، حيث أكد حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، عن قيام أعضاء بنقابة الفلاحين ممن هم أعضاء في لجنة الزراعة بمجلس النواب بتقديم استجواب فور انعقاد مجلس النواب الشهر المقبل للدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة عن أسباب تدهور الزراعة في مصر بعد توليه حقيبة وزارة الزراعة. وقال نقيب الفلاحين، في بيان صحفي، الأربعاء، أن أسعار جميع الآلات الزراعية زادت للنصف كما ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وتقاوى، لافتًا إلى أن إحدى شركات الأسمدة تطالب برفع سعر الأسمدة مرة أخرى مما يعد كارثة جديدة تنتظر الفلاح حيث وصل تكلفة زراعة الفدان الواحد من القصب ل 20 ألف جنيه ومن القطن ل 15 ألف جنيه ومن الطماطم ل 22 ألف جنيه بينما تدنت أسعار المحاصيل الزراعية مقارنة بالتكاليف، بجانب ارتفاع أسعار الأعلاف بصوره كبيره أدت إلى أزمات في اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك. وأوضح "عبد الرحمن"، أن وزير الزراعة حتى الآن لم يفى بما قطعه على نفسه من وعود للفلاح عندما تولي مسؤوليه وزارة الزراعة ولم تنفذ حتى الآن، حيث وعد بتطبيق قانون التأمين الصحي للفلاح وتطبيق منظومة الكارت الذكي، وكذلك صندوق التكافل الاجتماعي وتطبيق قانون الزراعات التعاقديه الذي صدر منذ سنتين كما غاب دور الإرشاد الزراعي، وأصبحنا نستورد معظم أنواع التقاوي والزيوت وانقطع التواصل بين الفلاحين والوزارة وانتشرت المبيدات المغشوشة بالأسواق في غياب تام للوزارة بينما تفرغ الوزير لتصفية حساباته مع خصومه، وذلك وفق ما جاء ببيان النقابة. يذكر أن العلاقة بين نقابة الفلاحين برئاسة حسين عبد الرحمن، ووزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا شهدت تدهورا كبيرا، على خلفية اتهامات النقابة للوزير بتعمد عدم تكريم أعضائها خلال احتفالية مؤسسة الأهرام بعيد الفلاح، معلنين إنسحاب 60 عضوا تابعين للنقابة من الاحتفالية، وخرجت النقابة ببيان صحفي عقب الاحتفالية تؤكد فيه تعنت الوزير وتؤكد عقدها اجتماع عاجل بأعضاء لجنة الزراعة في البرلمان لبحث تقديم استجواب للوزير لرفضه تكريمهم. وتعقيبا على ذلك، أكد مصدر بوزارة الزراعة، أن الوزير شارك في الاحتفالية كضيف، والوزارة لم تشارك في تنظيم الاحتفالية، ولذلك لم يكن للوزير الحق في اختيار المكرمين.