قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن الصناعة المصرية تتمتع بالإمكانات التي تؤهلها للاستفادة من التقنيات والفرص المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة، كما أنها ستكون مستعدة خلال فترة قصيرة للاستفادة من التغيرات والطفرة الكبيرة التي ستحدث في القطاع الصناعي العالمي وذلك من خلال استخدام المعرفة والتكنولوجيا والتحول الرقمي الصناعي بشكل موسع، فضلًا عن إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع المستجدات الصناعية الدولية. وأوضح قابيل، خلال المعرض والمنتدى الذي نظمته شركة سيمنس مصر تحت عنوان "تقنيات التحول الرقمي وتأثيرها على القطاعات الصناعية" اليوم،أن الوزارة لا تستهدف مجرد تحقيق متطلبات التحول نحو الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة فقط، وإنما تطمح أيضًا فى أن تكون الصناعة والخبرات الصناعية المصرية فاعلة ومؤثرة في الثورة الصناعية الرابعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي خلال العقدين القادمين. واشار قابيل، إلى الوزارة قد بدأت في الترتيب لعقد مؤتمر وطني حول مستقبل الصناعة المصرية وتحديات الثورة الصناعية الرابعة بهدف تعميق ثقافة مجتمع الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص بالجوانب المختلفة لهذه الثورة والاطلاع على تجارب الدول الرائدة في الاستعداد لهذه الثورة، وكيفية الاستفادة منها. وأضاف قابيل أن شركة سيمنس تحظى بتقدير كبير من القطاع الصناعي المصري، باعتبارها واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، ولخبراتها الواسعة في العديد من المجالات التي تتصل بالقطاع الصناعي، حيث قامت بتنفيذ عدة مشروعات مع الحكومة المصرية وفي مقدمتها مشروع بناء ثلاث محطات للطاقة الكهربائية عالية الكفاءة في مناطق البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف، بتكلفة إجمالية حوالي 6 مليارات يورو، كما ستقوم ببناء 12 من مزارع الرياح لتوليد الكهرباء.