بوتين أكدت صحيفة "ديلى تليجراف " البريطانية أن قبول رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين اقتراح الرئيس ديمتري ميدفيديف بالترشح للرئاسة العام المقبل سيؤكد اسوأ المخاوف على الاطلاق التى تعترى منتقديه ،الذين اتهموه باللامبالاة بمراعاة حقوق الانسان .. كما يعد بمثابة عامل على تبديد أشهر من التكهنات التى اعترت المشهد السياسي فى روسيا والتساؤلات المثارة حول من سيتولى منصب الرئاسة الروسية . وأشارت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها على شبكة الانترنت مساء اليوم السبت الى ان قبول بوتين لهذا الاقتراح بمثابة إجراء سيعزز من قبضته القوية بالفعل على اكبر دولة فى العالم.معتبرة ان اقتراح ميدفيديف يمهد الطريق امام بوتين كى يعود مرة اخرى لممارسة مهامه الرئاسية بعد ان اجبر على التنحى عنها فى عام 2008. ولفتت الصحيفة ايضا الى ان هذا القرار يعنى انه من المؤكد ان بوتين البالغ من العمر 58 عاما سيصبح رئيس روسيا القادم فى عام 2012 ، لان روسيا فى حقيقة الامر تظل دولة لحزب واحد ، الا وهو حزب روسيا الموحدة الذى يبسط سيطرته على وسائل الاعلام المحلية وجميع مقاليد السلطة الرئيسية فى البلاد. وعلى حد تعبير الصحيفة ، كشف بوتين النقاب امام مؤيديه عن ان مراقبى روسيا توقعوا على المدى الطويل انه وميدفيديف قطعا على نفسيهما العهد منذ فترة طويلة للسماح لبوتين بتولى الرئاسة الروسية مرة أخرى العام المقبل 2012 ، بعد ان اجبر على التنحى عنها فى عام 2008. ونسبت الصحيفة الى بوتين تاكيده " ارغب ان اقول بصورة مباشرة ان الاتفاق بشان ما يجب القيام به وما يتعين عليه وميدفيديف القيام به ، تم التوصل اليه منذ عدة سنوات مضت ، مضيفا ان القرار كان جزءا من استراتيجية طويلة الأمد قام هو وميدفيديف بحياكتها ". ورأت الصحيفة الى ان عودة بوتين الى منصبه الذى شغله مرتين فى السابق فى الفترة من 2000 حتى 2008 ، ليس مفاجأة على الاطلاق رغم ان معظم المحللين توقعوا انه لن يعلن ترشحه حتى نهاية العام الحالى. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن قبوله اقتراح الرئيس ديمتري ميدفيديف للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة في مارس من العام المقبل 2012 . وقال بوتين إن الرئيس ديمتري ميدفيديف سيكون على رأس قائمة الحزب الحاكم " روسيا الموحدة " خلال الانتخابات التشريعية في ديسمبر المقبل .