قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الفتوى عند أهل العلم، في متغيرات الحياة تتغير، فما يكون مرجحًا في حال زمان ومكان، قد لا يكون مرجحًا في مكان أو زمان آخر. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان: « فضائل العشر وفضل الأضحية وفقه المقاصد»، سؤال : «أيهما أفضل ذبح الإنسان الأضحية بنفسه، أم شراء بثمنها صكوكًا للأضحية؟»، أنه إذا كان المُضحي رجلًا غنيًا، يعيش وسط بيئة فقيرة، أو قرية أو نجع أو منطقة شعبية فيها الفقراء كُثر والأغنياء قلة، فالأولى أن يقوم بذبح الأضحية ويُسرع بتوزيعها على الأقربين. وأضاف أنها صدقة وبر وصلة طالما أن الفقراء المحتاجين أكثر من عدد المضحين، لأنه في هذه الحالة سيوصلها بيده وفي اليوم الأول أو الثاني على أبعد تقدير، لأن أعين الفقراء تتطلع إلى المحيطين بهم من الأغنياء، لكن بشرط ألا يدخر ما لذ وطاب لنفسه ولأصدقائه والأغنياء أمثاله، مع مراعاة الاشتراطات الصحية والبيئية، فالطاعة لا تتم إلا بالطاعة. وتابع: أما بالنسبة لمن يعيشون في العواصم، وحيث الأغنياء في هذه المناطق أكثر من الفقراء، ولو ذبح الأضحية، لا يعرف كيف يوزعها، ولحوم الأضحية لن تصل إلى الفقراء، فإن شراء صكوك الأضحية أولى وأفضل، مشيرًا إلى أن الأفضل والأولى فليجمع بين الأمرين. حضر الصلاة اليوم لفيف من علماء الأزهر والأوقاف وعدد منالقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بالمسجد «الكبير»، بمرسى مطروح.