ثمنت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس عاليًا الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال الأيام الماضية، والذي أثمر عن تمكين المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أن أجرى الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم. وذكر الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين - في بيان له حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم - أن المكانة الرفيعة التي تتمتع بها السعودية بين دول العالم والثقل الإسلامي الكبير للمملكة قد نجحا في تحريك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كي تتراجع عن فرض القيود التي فرضتها على الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك. ونوه العثيمين بالدور المحوري لحكومة السعودية وجهودها الدائمة في دعم القضايا الإسلامية.. معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الكبيرة والتي تكللت بالنجاح وبالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم. وعلى صعيد متصل.. أعربت المنظمة عن ارتياحها لتمكّن المصلين الفلسطينيين من دخول باحات الأقصى بعد أن أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابات الاليكترونية ، كما وجهت تحية إجلال وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني والذي أخضع الحكومة الإسرائيلية على الانصياع لإرادته من خلال صموده وثباته وتلاحمه بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وطالبت المنظمة مجددا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل بالقرارات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات الإسلامية خاصة وأن القدس الشريف هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وينطبق عليها القانون الدولي واتفاقيات جنيف بالإضافة إلى قرارات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" التي أكدت أن الأقصى المبارك هو أحد المقدسات الإسلامية الخالصة. وأكدت أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أنها سوف تواصل دعم صمود المقدسيين وثباتهم في مدينتهم والوقوف أمام محاولات تهويدها.