استضافت مدينة جدة السعودية، اليوم الإثنين، اجتماعًا طارئًا لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين لطبحث التطورات الأخيرة الجارية في القدس". وقالت المنظمة إن أمانتها العامة ستعقد اجتماعًا طارئًا آخر على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول، مطلع أغسطس القادم، للغاية نفسها. وقال الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين في كلمة ألقاها نيابة عنه، سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس، خلال الاجتماع، إن "قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطًا أحمرًا لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الإطلاق، وأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف سيكون له تداعيات خطيرة جدًا وسيؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة". وتابع أن ما يجري في المسجد الأقصى مبيّت ومخطط لتنفيذه، من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، سعيًا لوضع يدها بالكامل على الأقصى، والبدء بتقسيمه مكانيًا وزمانيًا على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي. وتوجه الأمين العام في كلمته ب"تحية إجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني عامة، وفي القدس خاصة، الذي يحمل لواء الدفاع عن مدينته وأماكنها المقدسة نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء". وتناولت كلمة العثيمين "حقيقة أن إسرائيل تتحدى، بشكل يومي قرارات الشرعية الدولية وتستخف بها". ومنذ أكثر من أسبوع تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون؛ وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد. وسقط على مدار يومي الجمعة والسبت 4 شهداء فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال تلك الاحتجاجات والمواجهات.