قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن خطاب الأمير القطري عليه العديد من الملاحظات، إذ لم يتم بثه بثا مباشرا بل تم تسجيله، لافتا إلى أن هناك سوابق لتدخل قناة "الجزيرة" في قطع خطابات أمير قطر. وأضاف فهمي خلال تصريحات تلفزيونية، أن الخطاب تعرض لعملية "مونتاج" مما يشير إلى وجود حالة من الارتباك في الأزمة، خاصة أنه أول خطاب له منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن الدول العربية المقاطعة لقطر تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها من خلال الخارجية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن ظهور تميم الآن يشير إلى أنه يواجه صعوبات داخلية داخل الأسرة، وهي ما يؤشر إلى أنه ليس حرًا في إذاعة الكلمة بثًا مباشرًا وتعرضها ل"المونتاج" كان ضرورة ليظهر بصورة الرجل القوي، متابعًا إلى أن هناك شييئا ما يجري وأن الخطاب "التبريري" جاء في محاولة للالتفاف على الأزمة والدخول في ملفات لا علاقة لها بالأزمة مثل ملف الأقصى. وتابع أن الخطاب يشير إلى أمرين، الأول التيقن بردود الفعل السلبية داخل الرأي العام القطري تجاه سياسات الدولة، أو أن هناك صراعات داخلية داخل الأسرة مما دفعه لمخاطبة الشعب القطري الذي كان مُحيدا منذ البداية، وأن هناك تيارا آخر يدفع في اتجاه معاكس، معتبرًا كلمته نوعًا من التعبئة أو دعوة إلى الاستنفار للقوى الداخلية.