تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن ما تصفه ب"خلافات داخل أروقة القرار في الحكومة" بشأن احتجاز جثامين الشهداء الثلاثة من مدينة أم الفحم من عائلة جبارين. وبحسب "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، "تعتقد الأجهزة الأمنية بضرورة تأجيل موعد تسليم الجثامين لذويهم إلى ما بعد "صلاة الجمعة" المقبلة، بهدف تجنب التصعيد، في حين ترى الشرطة أنه يجب المماطلة و"تأجيل موعد تسليم الجثامين إلى أطول فترة ممكنة". وأكدت اللجنة أنه "بعد رفض الشرطة تحرير الجثامين سنبدأ في خطوات احتجاجية أولها تظاهرة أمام مركز شرطة أم الفحم يوم الخميس 20.7.2017 الساعة السادسة والنصف مساء، وبهذا ندعو جماهيرنا للمشاركة في التظاهرة والالتفاف حول اللجنة الشعبية". يأتي ذلك في وقت حذرت فيه اللجنة الشعبية في أم الفحم في "من الاستمرار في احتجاز جثامين الشهداء الثلاثة، وطالبت بتحريرهم فورا". وأشارت في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أن "التوتر والقلق الشديدين يسودان المدينة، في حين تتواصل معاناة أهالي الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين، بسبب احتجاز جثامين أبنائهم، لليوم السادس على التوالي". وفي السياق، ذكّرت "يديعوت أحرنوت" في تقريرها، بموقف عائلة الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة، هدار غولدن، المطالب بعدم تسليم جثامين الشهداء الثلاثة لذويهم في أم الفحم. يذكر أن مركز عدالة، كان طالب النيابة العامة الإسرائيلية، بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في اشتباك مسلح بالمسجد الأقصى، يوم الجمعة الماضي. وطالب في رسالة وجهها المركز للمحامية، أوسنات مندل، في النيابة العامة، بأن تقوم الشرطة ووحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحش" بتحرير الجثامين بشكل فوري. وأكد مركز عدالة أنه "إذا لم تقم الدولة بالرد إيجابا على مطلب تسريح جثامين الشبان الثلاثة، فإنه سيتوجه على الفور باسم عائلاتهم بالتماس للمحكمة العليا".
