سجلت الأسهم الأوروبية أكبر خسارة ليوم واحد في تسعة أشهر اليوم الخميس مع تضرر القطاعات السريعة التأثر بأسعار الفائدة من تعليقات متشددة من بنوك مركزية حول العالم. وأنهى مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي الجلسة منخفضا 1.3 بالمئة في حين تراجع مؤشر ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 1.8 بالمئة. ودفعت إشارات متزايدة إلى أن البنوك المركزية تتجه لتضييق الائتمان عوائد السندات للارتفاع وهو ما أثر سلبا على أسهم قطاعات أوروبية مثل السلع الشخصية والمنزلية والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات التي هبطت جميعها 2 بالمئة أو أكثر. وانخفض مؤشر قطاع شركات المرافق 1.8 بالمئة متأثرا بهبوط أسهم شركتي (آر.دبليو.إي) ويونيبر الألمانيتين حوالي 3 بالمئة لكل منهما. وتعاني هذه القطاعات لأن تنامي التوقعات لزيادات في أسعار الفائدة تجعل تدفقات حصص أرباحها الثابتة أقل جاذبية. وقال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء إن البنك قد يبدأ بتشديد السياسة النقدية رغم أن مصادر قالت أمس الأربعاء إن الاسواق بالغت في تفسير تعليقاته. وبالمثل قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا يوم الأربعاء إن من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى زيادة في أسعار الفائدة الأوروبية مع اقتراب الاقتصاد من العمل بطاقته الكاملة. والقطاعات الأوروبيان الوحيدان اللذان حققا مكاسب في جلسة اليوم هما البنوك والموارد الأساسية وصعدا 0.5 بالمئة و0.4 بالمئة على الترتيب.