قال وزير السياحة اليمني، محمد قباطي، إن التسريب الصوتي بين المخابرات القطرية والشيخ حسين الأحمر مستشار الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، والذي كشف دفع قطر لسياسيين يمنيين لإفشال المبادرة الخليجية لم يكن مفاجئاً. مشيرًا إلى أن المبادرة الخليجية عندما ظهرت في بدايات عام 2011، كان الصوت القطري عاليا، فيما طالب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء حمد بن جاسم برحيل على عبد الله صالح، لينسحبوا بعدها في موقف غريب للغاية. وأضاف قباطي خلال مداخلة في برنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أنه كان هناك نحو 10 دول مؤيدة للمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وظلت قطر بعيدة، وبدا الأمر وكأنه لعب أطفال مع تصريحات الدوحة أنها طالما ليست في المبادرة فلتخربها، مشددًا على أن أبعاد هذا التخريب ظهرت فى الحديث القطري عن البند رقم 4 والبند رقم 8 هم المستهدفين، وهما المختصين بالرئيس هادي والترتيبات الدستورية للنظام القادم في اليمن. وأوضح قباطي أن قطر قامت باللعب من تحت الطاولة لإرباك المبادرة الخليجية وإرباك مسألة التغيير في اليمن بالكامل، لافتًا إلى أن تلك التسريبات الصوتية تعد دليلا قاطعا على أن النوايا كانت في اتجاه والمعلن عنه في اتجاه آخر، مؤكدًا أن قطر حاولت طعن منظومة مجلس التعاون الخليجي أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا من خلال اليمن. وطالب قباطي قطر بالعودة إلى العقل والكف عن الأفعال الصبيانية، لافتًا إلى أنهم كانوا يتوقعون الدعم القطري للمناطق المحررة مقابل الدعم الذي يظهر من المملكة العربية السعودية والإمارات.