وصفها البعض بأنها السبيل الأمثل لحل الأزمة اليمنية وإنهاء ثورتها، والبعض قال عنها إنها مخطط خليجى أعده قادة الخليج العرب لمساندة الرئيس اليمنى والوقوف بجانبه حتى لا يقع.. إنها المبادرة الخليجية التى بدت تظهر على حقيقتها خاصة بعد إعلان قطر الانسحاب منها لأسباب يراها الثوار اليمنيون أنها بالفعل مقنعة تمامًا، وأنه رد فعل يعبر عن ضمير وطنى يقظ. يقول على الصرارى، عضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى اليمنى وقيادى فى أحزاب اللقاء المشترك المعارض، فى تعليقه على انسحاب دولة قطر من مبادرة مجلس التعاون الخليجى لحل أزمة اليمن الراهنة، إن قطر اتخذت خطوة صحيحة نحييها عليها بعد أن تحولت المبادرة الخليجية إلى مضيعة للوقت، حيث وجدت قطر أنه من الصعب الصمود أمام تباطؤ الرئيس على عبدالله صالح ومماطلته فى التوقيع على المبادرة. ويوضح الصرارى "لليوم السابع" أن موقف قطر صحيح تمامًا ويعبر عن ضمير وطنى يقظ، لأن قطر رفضت الاستمرار فى مبادرة زائفة جاءت من أجل الحاكم وليس الشعب، فضلا عن أنها تبعد يومًا بعد يوم عن مطالب الثوار اليمنيين الذين رفضوا من الوهلة الأولى هذه المبادرة بعد أن تجاهلت رحيل الرئيس صالح. وأشار عضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى اليمنى، أن قطر سبقت أطرافا خليجية بموقفها هذا.. حيث تشعر دول الخليج الآن بحرج شديد مما يفعله الرئيس صالح، كما أنهم ظهروا للجميع فى صورة المتواطئين مع النظام ضد الشعب. من جهة أخرى، أكد إبراهيم الجهمى، رئيس الجالية اليمنية فى مصر، أن قطر أدركت أن المبادرة أصبحت لصالح النظام والرئيس على صالح لأنها أعطته رخصة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المعتصمين سلميًا بساحات التغيير باليمن. وقال الجهمى:" نحن كثوار.. رحبنا بانسحاب دولة قطر من مبادرة مجلس التعاون الخليجى، لأنها اعترفت بأن المبادرة فاشلة وولدت ميتة من البداية، وأن دول الخليج أرادت من ورائها البقاء على الرئيس صالح فقط". كانت قناة الجزيرة أعلنت أمس أن قطر أعلنت انسحابها من المبادرة الخليجية لحل الأزمة فى اليمن. وأوضحت أن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى أجرى اتصالا هاتفيًا، مساء أمس مع الدكتور عبد اللطيف الزيانى، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأبلغه بهذا القرار، موضحا له أن دولة قطر قد اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق المقترح فى المبادرة مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة، مما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة فى اليمن فى أسرع وقت بما يحقق طموحات الشعب اليمنى ويحفظ الأمن والاستقرار فيه. واتهم صالح قطر بالتآمر ضد بلاده واعترض على وجود ممثلين لها أثناء التوقيع على الاتفاق قبل أن يرفض فى وقت لاحق توقيع المبادرة.