أكدت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن تل أبيب يجب أن تضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إنهاء الأزمة القطرية – الخليجية. وبحسب الدراسة الإسرائيلية فإن تدهور العلاقات الخليجية القطرية وحالة الحصار المفروضة على قطر ستكون لها انعكاسات كبيرة على المسارين الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضحت الدراسة أن السياسة الإسرائيلية تجاه قطر تتميز بالازدواجية، فالبرغم من حالة الضيق الإسرائيلية من الدعم القطري لحركة حماس، إلا أن تل أبيب تحقق الكثير من الفوائد من وراء التواجد القطري في قطاع غزة، والعلاقات الطيبة بين الدوحة وحركة حماس. وتابعت دراسة معهد الأمن القومي الإسرائيلي، أن قطر تقوم بتسديد رواتب الموظفين التابعين لحركة حماس، بالإضافة إلى تقديمها جهود كبيرة في مجال إعمار قطاع غزة، والمساهمة في دفع تكلفة توصيل الكهرباء والوقود إلى محطة توليد الكهرباء في غزة. ولفتت الدراسة إلى أن قطر من خلال تلك الاستثمارات تعمل على استقرار الأوضاع في قطاع غزة، وتخفيف العبء من على كاهل إسرائيل أمام المجتمع الدولي، وبذلك تمنع قطر تدهور الأوضاع في غزة بشكل قد يؤثر بشكل كبير على أمن إسرائيل. في السياق ذاته أشارت الدراسة إلى أن تل أبيب تستفيد من قطر أيضا كونها حلقة وصل مباشرة مع حركة حماس، حيث تقوم بنقل الرسائل بين حماس والجانب الإسرائيلي، ولها دور كبير في التأثير على الحركة فيما يتعلق باتخاذ أي خطوات تصعيدية تجاه إسرائيل.