* تميم استفز الخليج بتصريحاته عن إيران * الكويت أول واجهة خليجية لأمير قطر بعد الصدام مع الرياض ودبي * "ميدل إيست مونيتور": الزيارة السريعة تنبئ بفشل هدف تميم أجرى أمير قطر تميم بن حمد والوفد المرافق له زيارة لمدة ساعات للكويت، أمس الأربعاء، التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووصل تميم لإجراء مباحثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تناولت وفق عدة مصادر الخلاف الذي طفا مؤخرا على خلفية تصريحات أمير قطر التي أثارت غضب السعودية والإمارات بسبب موقف الدوحة إزاء إيران ألد خصومهما في المنطقة وكذلك بسبب الدعم القطري لجماعات إسلامية متشددة خاصة جماعة "الإخوان" التي يعتبرها البلدان عدوا سياسيا خطيرا، وكانت الكويت التي سبق أن قامت بدور الوساطة بين دول الخليج قد عرضت المساعدة في تخفيف حدة التوتر، وفسرت صحيفة الحياة اللندنية الزيارة بأنها محاولة تهدئة البيت الخليجي. وخلال هذا الظهور الخليجي الأول لتميم منذ أسبوع، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها، أكدت مصادر كويتية ، أن الكويت ستقود وساطة لحل الخلاف واحتواء الأزمة الخليجية، وقال رئيس الحركة الوطنية الشعبية في الكويت سعود الحجيلان إن الشيخ صباح يعمل ولا يزال «على توحيد الصف الخليجي، ونعتقد أن زيارة الشيخ تميم تأتي لحل الأزمة التي وقعت قبل أيام»، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون تواجه محاولات لتفكيكها من الداخل. وأضاف الحجيلان: «واثقون من حكمة القادة في حل الخلافات، وأن تنتهي هذه الأزمة قريبًا». ولكن موقع "ميدل إيست مونيتور" الإخباري قال إن مغادرة تميم السريعة للكويت تعكس على ما يبدو فشل مساعيه على الأرجح، غير أن وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، قالت إن أمير قطر قدم خلال الزيارة التهاني لأمير الكويت بمناسبة شهر رمضان المبارك، ووفق وكالة الأنباء الكويتية، استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في وقت سابق تميم والوفد المرافق بقصر دسمان بالعاصمة الكويتية بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم وكبار المسؤولين. وتبادل الجانبان، بحسب الوكالة نفسها، "الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات الراسخة بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما المشتركة ودعم العمل الخليجي المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، وأقام أمير الكويت مأدبة إفطار على شرف أمير قطر والوفد المرافق له، وتقدم مودعي تميم في مطار الكويت أمير البلاد وولي العهد ورئيس مجلس الأمة. وبالتزامن مع الزيارة، طالب البيت الأبيض قطر بالتزام اتفاق مكافحة الإرهاب، وقالت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دينا باول، إن على قطر التزام ما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة. وأضافت، في تصريحات لصحيفة «ويكلي ستاندرد» الأمريكية، أن الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض «يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب».
