قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تركيا ومصر سعيا لتدعيم تحالفهما في الإقليم المضطرب بالشرق الأوسط من خلال إدانة النظام السوري بشدة أثناء زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لاسطنبول. وكان مرسي ألقى خطاباً في مقر حزب العدالة والتنمية التركي في حضور رئيسه رجب طيب أردوغان أمس، الأحد، والذي أكد خلاله أن التحالف بين البلدين في صعود، وذكرت "واشنطن بوست" أن كليهما أكدا أن القضية الفلسطينية ووقف إراقة دماء الشعب السوري يمثلان أولويات سياستهما الخارجية. كما نقلت الصحيفة عن مرسي قوله: "هدفنا هو مساندة الشعوب الأخرى التي تقف في وجه أنظمتها في فلسطين وسوريا، فمأساة الشعب السوري هى مأساة القرن". وعلى الجانب الآخر، أكد اردوغان أن تركيا تستضيف حالياً 88 ألف لاجئ سوري وقادة المعارضة، وشددت على أن هدفها هو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وناشد روسيا والصين وإيران التوقف عن مساندة نظام بشار الأسد، وتابع أردوغان قوله "تحت قيادة مرسي إخواننا في غزة وفي جميع المدن الفلسطينية يستطيعون الآن التنفس بحرية". وأكد أردوغان أن تركيا لن تعود لحليفتها السابقة إسرائيل إلا إذا رفعت الأخيرة حصارها عن غزة واعتذرت عن حادث السفينة "مرمرة". وحاول مرسي خلال زيارته لتركيا التي استغرقت 12 ساعة توطيد الروابط الاقتصادية مع تركيا، وقالت الصحيفة الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترى أن تركيا نموذج يحتذى به.