قال الدكتور صدقة بن فاضل، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي، إن البيان الختامى الصادر عن القمة "الأمريكية - العربية - الإسلامية" كان شاملا وعاما وتطرق لكافة المسائل التى تشغل الرأى العام العربى والإسلامى وإن كان تجاهل بعض النقاط الفرعية لكن لم يتجاهل المتسبب الرئيسى فى مشاكل العالم وهو "الإرهاب". وأوضح "بن فاضل" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن ال 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب التى أعلن المشاركون بالقمة الثلاثية عن تشكيلها سيكون قوامها من قوات "عربية _ إسلامية" وستوفر لها الولاياتالمتحدةالامريكية المساعدات والدعم التقنى والفنى. وحول الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة والتى تطرق فيها لتجفيف منابع الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة له أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي، بأنها كانت "جيدة". يذكر أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض، امس الأحد، بتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب في العراق وسوريا. وأكد "إعلان الرياض" أهمية بناء شراكة وثيقة بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب، وأشار إلى تأكيد القادة التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله. كما تضمن البيان الختامي اتفاق الدول المشاركة بالقمة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، والإشادة بتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية. ودان البيان مواقف النظام الإيراني العدائية واستمرار تدخلاتها في شؤون الدول الداخلية، مع الالتزام بالتصدي لذلك، كما رفض البيان ممارسات النظام الإيراني وتواصل دعمه للإرهاب والتطرف. كما ثمن القادة المشاركون في المؤتمر المبادرة السعودية لتأسيس مركز حوار بين الأديان، وشددوا على أهمية تجديد الخطاب الفكري ليتوافق مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل. ودعا البيان الختامي إلى تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة. وعبر البيان عن الارتياح لأجواء الحوار الصريح والمثمر التي سادت أجواء القمة التي عقدت في الرياض، كما نوه "إعلان الرياض" إلى ضرورة التأكيد على توسيع الحوار الجاد لتوضيح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته. ورحب القادة، بحسب البيان الختامي، بتأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف. واختتمت، مساء الأحد ، القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض، وكانت أعمال القمة قد انطلقت بحضور قادة أكثر من 50 دولة.