قال الدكتور أسامة شعث المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في العلاقات الدولية، إن القمة الإسلامية –الأمريكية المرتقب انعقادها غدا بالرياض بمشاركة الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن وعدد كبير من قادة وزعماء الدول الإسلامية ستناقش القضايا والأزمات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية "قضية القرن"، بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتًا إلى أن جميع الساسة والإعلاميين في حالة ترقب لما سيتحدث به ترامب بشأن حل الصراع العربي-الإسرائيلي. وأوضح "شعث"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن ترامب لديه نية حقيقية لحل الصراع، والذي يأتي بتفعيل أدوات الضغط الدولية وخاصة الأمريكية على حكومة الاحتلال والقبول بتسوية سياسية عادلة تفضي إلى تطبيق المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الأراضي المحتلة 67 والتي تشمل القدس والضفة والجولان، إضافة لحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين كأدنى مطالب للشعب الفلسطيني. وأضاف الخبير، في العلاقات الدولية، بأن الإدارة الأمريكية تستطيع أن تلزم إسرائيل بعملية السلام في المنطقة، محذرا من أن يكون حديث ترامب كسابقيه من الرؤساء الأمريكيين من وعود وخطابات ومبادرات، مستذكرا خطاب أوباما بجامعة القاهرة ومبادرة "خارطة الطريق"، وجورج دبليو بوش وكلينتون. وتابع أنه مازال الحديث مبكرا للحكم على سياسة الرئيس ترامب في عملية السلام قائلا: "هناك مؤشرات إيجابية توحي بجدية الرئيس الأمريكي لحل الصراع منها الخرائط والفيديو في البيت الأبيض لرحلة الرئيس ترامب لإسرائيل والتي استثنيت فيها القدس والجولان وغزة كأراضي محتلة". يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصل للمملكة العربية السعودية اليوم السبت فى أولى جولاته الخارجية، ويعقد بها ثلاث قمم ثم يعقبها بزيارة إسرائيل والفاتيكان.
