تراجع الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، عن موقفه من تقديم تظلم لشيخ الأزهر بشأن عدم اختياره قائما بأعمال رئيس الجامعة. وقالت مصادر ل"صدى البلد" إن نائب رئيس الجامعة تراجع عن تقديم التظلم وذهب اليوم لتهنئة الدكتور محمد المحرصاوي، الذي اختاره الإمام الأكبر ليقوم بمهام القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر. واجتمعا في مكتب رئيس الجامعة وأكدا أنه لا توجد خلافات بينهما وأنهما يثقان في اختيار شيخ الأزهر. وكان الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، قد اعترض على قرار تكليفِ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر، مؤكدًا أنه مخالفٌ للقانون المصري، وفيه تخطٍ واضح، حيث «إنني الأحق بالمنصب باعتباري أقدم نائب لرئيس الجامعة». وأضاف «أبو هاشم» في تصريح له، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قرر أمس تكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر خلفًا للدكتور أحمد حسني، بعد إعفائه من منصبه لوصفه إسلام بحيري ب«المرتد»، خلال لقاء تليفزيوني شارك فيه مؤخرًا. وأوضح أن القانون «103 لسنة 61» هو الذي ينظم مسألة التعليم في الأزهر، وتنص المادة 44 منه على «أن يكون لرئيس جامعة الأزهر 4 نواب، ويقوم أقدمهم مقامه عند غيابه، أو خلو المنصب، لحين إصدار قرار جمهوري بتعيين رئيس جديد»، مشيرًا إلى أن هذا يسمى في القانون إحلالًا وجوبيًا، فلا يحتاج إلى قرار أو قانون من المشيخة لكي يحل أقدم النواب محل الرئيس السابق للجامعة، وهكذا تنص يضًا المادة 29 من القانون رقم 49. وأشار الدكتور محمد أبو هاشم، إلى أنه سيتقدم غدًا بتظلم للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مرفقًا به نص القانون المذكور سلفًا، وسأتخذ كافة إجراءات القانونية، لافتًا إلى أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة أصدروا بيانًا تضامنًا معي، وستكون هناك وقفة احتجاجية، ثم اعتصام حال عدم تنفيذ القانون.