قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الله سبحانه وتعالى حرم الربا مراعاة للفقير، وفرض الزكاة مراعاة للفقير، وأمر بالعمل مراعاة للفقير، وأمر بعدم الاحتكار والإسراف وكذلك السوق الحر مراعاة للفقير ، فيجب علينا أننا نتنبه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يوقد في بيته نارا لمدة ثلاثة أشهر وعلينا أن نعلم أن الزهد في الدنيا بأن تكون الدنيا في أيدينا ليس في قلوبنا والله هو الرزاق، وأن الزهد هو حالة نفسية يتدرب بها الإنسان على قلة الأكل سواء كان غنيا أو فقيرا حتى إذا وقع في الشدة وجد نفسه متحملًا لها. وأضاف جمعة خلال برنامج «والله أعلم» على فضائية «سي بي سي»، أن الإنسان عليه أن ينظر لمن هو أقل منه حالة اجتماعية حتى يتعظ ويرضى بما هو فيه ولا ينظر إلى ما هو فوقه من مستوى أعلى حتى لا يحقر نعمة الله عليه، مؤكدا أن الطغيان والغفلة هما سبب قلة الرزق لقوله تعالى « وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ »، فالكفر بنعمة الله يؤذن بزوالها ، وأن كل ما نحن فيه من غلاء هو من عدم القناعة وعدم الشكر والإعتراض على نعم الله سبحانه وتعالى.