تباينت ردود فعل القوى السياسية حول زيارة السفيرة الامريكية بالقاهرة آن باترسون للجنة انتخابية بمدرسة جمال عبد الناصر التجريبية بمنطقة الدقى لمتابعة سير العملية الانتخابية فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، حيث اعتبر حزب النور والمصريين الأحرار ما حدث تدخلا فى الشأن المصرى، بينما وصف حزبا الحرية والعدالة والوفد والتحالف الإشتراكى ما حدث بالأمر الطبيعى فى ضوء اهتمام الخارج بما يحدث داخل مصر، وربطت هذه الأحزاب بين زيارة السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكى وتصرف باترسون. وقال أحمد خيرى عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار إن زيارة السفيرة الأمريكية لأحد اللجان الانتخابية يطرح تساؤلات وعلامات استفهام عديدة. وأضاف: "هل هو صك دولى لنزاهة العملية الانتخابية أم أن ذلك مرتبط بزيارة السيناتور الأمريكى جون كيرى قبل أيام وما سر زيارتهم لدوائر محافظة الجيزة بالتحديد وهل لذلك علاقة بزيارة كيرى للإخوان. من جانبه قال د. أحمد أبو بركة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين، إن الزيارة لا تحمل أى دلالات سوى ما حدث وهو عرس انتخابى مفتوح، ويجب أن يراه الجميع ويتابعه، موضحا أن حق التنقل مباح ومكفول طالما لم يخرج عن إطار القانون ولا يجب أن نتجاهل الخارج في متابعته للعملية الانتخابية ومجرياتها.
وأشار عبد الغفار شكر القيادى بحزب التحالف الاشتراكى إلي أن الغرب يتابع العملية الانتخابية للتأكد من نزاهتها وسلامتها وهذا أمر طبيعى فما يحدث فى مصر محل اهتمام العالم كله. واتفق معه فى الرأى المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد، قائلاً: "ما قامت به السفيرة مرتبط بزيارة جون كيرى بدليل أنه لم يحدث فى المرحلة الأولى من العملية الانتخابية". وشن حزب النور السلفى هجوما عنيفا على زيارة "باترسون" للجان الانتخابية، وقال محمد سعيد المتحدث باسم حزب النور السلفى: "هذا تدخل غير مسموح فى الشأن المصرى لأننا دولة ذات سيادة ونطالب المجلس العسكرى بألا يسمح بمثل هذه التدخلات أو الممارسات دون إذن مؤسسات الدولة.