قال الدكتور ثروت الخرباوى، إن فكر الجماعات الإرهابية، يعتمد على فكرة تنفيذ شرع الله كما يفهموه، وكأن الله قد فوضهم ليقوموا بتلك الأفعال الشنعاء. وواصل حديثه، خلال إلقائه كلمته في ندوة مناقشة "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" للدكتور سعد الدين الهلالى، بالمجلس الأعلى للثقافة، متناولًا الرأى القائل أنه لن يدخل الجنة غير المسلمين، حتى وإن كان أحد العلماء الذين أفنوا حياتهم من أجل إفادة البشرية جمعاء. وتسأءل: لماذا نعطى لأنفسنا الحق فى الاختلاف حول تأويل الدين الإسلامى، ثم نسلب الحق ذاته من غير المسلم؟ ثم أكمل حديثه مستشهدًا بالقرآن الكريم، وتحديدًا بالآية السابعة من سورة الزلزلة (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)، والآية الثانية والستون من سورة البقرة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). وانتقل بعد ذلك الدكتور ثروت الخرباوى متناولًا مناهج الأزهر، مؤكدا أنها فى حاجة للتنقيح؛ ويرجع هذا لاختلاف المناخ الحالى عن السابق، يكفى أننا نعانى شرور ما تدعى الجماعات الإسلامية. واختتم حديثه مشيرًا إلى أن كتابه "سر المعبد" طبع ما يصل لمليونى نسخة، مضيفًا أن تلك النوعية من الكتب مثل كتاب الدكتور الهلالى الذى جمعنا الآن، تعد أحد أهم السبل لمواجهة الإرهاب؛ وعليه فلن نكتفى بأن يناقش الكتاب فقط داخل القاعات المغلقة، ولكن سننتظر دور وزارة الثقافة الحقيقى، وهو أن يصل الكتاب ليد كل شاب مصرى، حتى وإن كان مجانًا.