أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يبحث عن موقع لتخليد ذكرى الوزير الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي، وذلك بعد أن رفضت جمعيات ومجموعات من أفراد عصابة "بلماح" الصهيونية أن يتم تخليد اسم زئيفي في نصب تذكاري لهذه العصابة في منطقة باب الواد في الطريق إلى القدس. ويذكر أن زئيفي، وهو جنرال في الجيش الإسرائيلي، برز كسياسي يميني فاشي ودعا من خلال برنامجه السياسي إلى ترحيل العرب من البلاد واغتيل زئيفي على أيدي نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه "يعمل من أجل العثور على موقع بديل لنصب بلماح ولائق، بالتنسيق مع عائلة زئيفي، وأنه حتى إيجاد موقع كهذا سيتم تخليد اسمه في نصب بلماح". يشار إلى أن حكومات إسرائيل، وبشكل خاص حكومة اليمين المتطرف الحالية، تصر على تخليد اسم زئيفي والترويج "لتراثه" وأطلق اسم هذا الفاشي على الشارع رقم 90، وهو أطول شارع في البلاد ويمتد من شمالها إلى جنوبها مرورا بغور الأردن. وتعالت اعتراضات في إسرائيل لتخليد اسم زئيفي، بسبب فكره الفاشي، وتزايدت هذه الاعتراضات بعد الكشف عن علاقات زئيفي مع أشخاص من العالم السفلي والمنظمات الإجرامية والاستفادة من هذه العلاقات، كما كشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن اتهامات لزئيفي بالتحرش الجنسي بحق مجندات إسرائيليات بصورة دائمة. واعترض أفراد عصابة "بلماح" على إشراك اسم زئيفي بالنصب التذكاري في باب الواد لأنه لم يشارك في المعركة على القدس في حرب العام 1948.
