دشنت فرنسا أمس، نصباً تذكارياً لعشرات الآلاف من اليهود الذين أجبروا على دخول أحد معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية والذى أنشئ بالتعاون مع حكومة فرنسا الفاشية التى كانت تتعاون مع النازى. ومر ما يقرب من الخمسة وستين ألف يهودى بمعسكر درانسى الواقع شمال باريس فى الطريق إلى معسكرات الهولوكوست فى الخارج خلال الفترة من عام 1941 إلى 1944 نجا منهم ألفان فقط. وخلال افتتاح النصب التذكارى أمس الجمعة، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أمام الحضور،" لا بد أن نقاتل دائما ضد الظلامية وضد الكراهية وضد الإرادة الهدامة وضد التعصب المستعد دائما والذى لديه رغبة دائما فى تدمير حرياتنا". وقال إنه لا زال هناك من "يضعون معاداة السامية وكراهية الغير فى بؤرة هواجسهم ويريدون أن يمزقوا التسامح الذى أورثناه عبر التاريخ". كما دعا الشعب الفرنسى إلى مواصلة الحرب على معاداة السامية والعنصرية. وبدأت الحكومة الفرنسية بالاعتراف بدور البلاد فى مقتل الكثير من سكانها اليهود خلال فترة الحرب فقط فى منتصف تسعينات القرن الماضى إبان فترة حكم الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك. ومنذ ذلك الحين، أقيم العديد من النصب التذكارية فى أنحاء البلاد بينما أطلقت أسماء الأطفال اليهود الذين قتلوا على العديد من المدارس.