لقد رفع الرئيس الشهيد محمد أنور السادات رأس مصر عالية بعد أن رد لها شرفها وأرضها وكلمتها بين الأمم وقد نال الرجل رحمه الله ما نال من تشويه وهجوم بلغ حد الخوض في سمعته وقد كان من اشرف الرجال الذين عرفتهم مصر لقد امضي مبارك وأعوامه الأولي في حكم مصر في إهالة التراب علي تاريخ السادات الناصع ونسب لنفسه كل البطولات لدرجة تزوير الصورة التاريخية في البانوراما المصرية إن مبارك كان شريكا سياسيا فاعلا من الباطن منذ البداية مع السادات في طريقة إلي معاهدة السلام بين مصر واسرئيل ومع ذلك القي بكل التهم والاتهامات السياسية التي كان معظمها خبيثا علي رئيسة المغتال مستغلا جبروت القوة التي سقطت في ايدة في صباح الثلاثاء الموافق 6 أكتوبر 1981 عقب مقتل السادات قوة منعت حتى للأسف أسرة السادات نفسه من القدرة علي الرد في الكثير من الأحيان وهنا نكشف سرا تاريخيا لم يكشفه احد من قبل وهو إن الرئيس السادات كان قد أمر مبارك بالا يتحدث رسميا مع أي مسئول بالعالم خلال زياراته الخارجية التي كان يحرص فيها السادات علي إرسال الباز معه إلا لو كان أسامة الباز معه علي الهاتف ويجلس مبارك ويقوم بتصويب الحديث لمبارك بالقلم الرصاص وأيضا كي يدون الملاحظات المهمة للسادات وان مبارك كان معتادا علي ذلك كأنة روتين وعندما ساءت العلاقات المصرية الروسية لم يكن في القاهرة احد يمنكة الاستمرار في التعامل والتحدث والتوسط بين السادات مع الروس سوي مبارك الذي كان يعرف اللغة الروسية جيدا تحدثا وكتابه وكان يملك من الأصدقاء الروس في موسكو مالم يكن متوافرا للسادات نفسه إن السادات فجئ بقوة علاقات وصدقات مبارك مع الروس فعمل علي استخدامه ضد الروس في إطار خطة الخداع الاستراتيجي قبل حرب أكتوبر 1973 عندما أرسل السادات مبارك إلي موسكو ليخبرهم أن مصر لن تحارب دون الطائرات الروسية الحديثة السلاح الجديد مما اسقط الروس تحت عجلة خداع السادات. إن مبارك اخبر بريطانيا بشكل غير مباشر في مناسبات خاصة بسرية تامة أنة علي استعداد إن يكون صديقا لبريطانيا والسلاح الجو البريطاني بل أنة اخبرهم طبقا لما سجلته الوثائق البريطانية انه علي استعداد لشراء الطائرات البريطانية الصنع مع معداتها عندما يسمح له منصبة في القاهرة باتخاذ قرارات الشراء النهائية بالرغم من إن بريطانيا قد حللت شخصية مبارك النائب فقد أثبتت نتائج التحليل النفسي أنة غبيا ربما يكون مخطئا للان الرجل لم يكن إلا مؤامرة تمشي علي الأرض امضي أعوامة الست منذ إن عينه السادات نائبا له في صباح الأربعاء الموافق 16 ابريل 1975 في تدبير المؤامرات لكل خصومة السياسيين بطرق ووسائل ربما يمكن إن تدرس ألان في علوم المؤامرات إذا كانت هناك علوم وفي النهاية وجد الطريق ممهدا إلي عرش مصر لا يوجد شك من واقع الوثائق الرسمية إن ذلك الرجل لم يكن كما قالوا عنة مجرد موظف كبير أو سكرتير للسادات للان الأدلة كلها تؤكد انه وضع عينية نصب كرسي العرش منذ إن حلف اليمين الدستورية أمام جلسة مجلسي الشعب والشورى صباح الأربعاء الموافق 14 أكتوبر 1981 رئيسا لمصر انم مبارك جاء في منصب نائب الرئيس صدفة وان قرار تعينه قد تسبب في حملة انتقادات سياسية داخلية كبيرة من منافسيه وعدد من ضباط الجيش الكبار غير إن السر وراء اختيار السادات لمبارك كان لسببين وهو السبب المعلن من قبل السادات لتهدئة الخصوم إن مبارك لن يقلق السياسيين المخضرمين بالنظام الذين ورثهم السادات من ارث نظام سابقة المصري جمال عبد الناصر وان مبارك كما وعدهم السادات وطبقا لما تهامس به في السر عشية تعينيه لمبارك كان مجرد سكرتير بدرجة نائب رئيس جمهورية إن السبب الرئيسي والحقيق وراء اختيار السادات لمبارك في منصب النائب دون غيرة من الرجال الأكثر كفاءة كان لعلم السادات إن مبارك ( ديكتاتور اعمي ) يأكل المنافسين بشراهة وعنف وأنة رجل المؤامرات الأول داخل القوات الجوية والجيش المصري وهو ما إرادة السادات حتى بأمن جانب الجيش المنتصر وحتى يكبح مبارك زمام الأمور وتطلعات الجنرات الأقوياء في الجيش خاصة من كان لدية بينهم رغبات في السلطة وان السادات اختار مبارك حتى يقضي علي كل هؤلاء في هدوء يمكنه من التفرغ لمعركة السلام التي خطط لها في أول يوم أعلنت فيه حرب أكتوبر 1973 ويوجد نقطة أخري في سبب اختياره أنة كان من نفس محافظة السادات ( المنوفية ) وكان ذلك ليشكل لدي شخصية السادات القبلية سببا يرقي لعنصرية الجنس وحيث اعتقد السادات إن ذلك يعد عنصرا أسياسيا من عناصر الولاء له عندما فكر السادات في تعيين نائبا له فكر في شخصين اثنين لا ثالث لهما علي عكس كل ما أشيع وكتب حتى الآن الأول هو الفريق ( محمد عبد الغنى الجسمي ) الذي رقاة السادات بعد الحرب مباشرة إلي رتبة الفريق أول أما الثاني محمد حسني مبارك ولا يوجد نهائي في أي وثيقة من الوثائق الرسمية علي الإطلاق أن السادات فكر مجرد التفكير في اختيار منصور حسن نائبا له الذي شغل عام 1981 منصب وزير شئون الرئاسة بعد أن كان من عام 1979 وزيرا للإعلام والثقافة حتى مجرد فحص التواريخ منطقيا تجعلنا نتأكد أن مبارك عين في منصب النائب في 16 ابريل 1975 أي قبل ظهور منصور حسن في الصورة السياسية القريبة من السادات فقد حدثت معارك ضاربة جرت بين مبارك والفريق الجسمي خلف الكواليس السياسية بشكل مباشر أحيانا وغير مباشر معظم الأحيان للان مبارك كان يعلم أن الجسمي هو اخطر المنافسين علي الساحة في هذا التوقيت فقد أثبتت الوثائق البريطانية أن مبارك وضع خطة مؤامرة محكمة نجح بواسطتها خلال عامين في القضاء علي خصمه الشرس الفريق الجسمي الذي كان كما سجلوا قاب قوسين أو ادني في التعيين رسميا في منصب نائب الرئيس بواسطة السادات لكنهم للأمانة لم يسجلوا في هذه النقطة كيفية نجاح مبارك في إقصاء الجسمي من المشهد وكشفت أيضا الوثائق الرسمية أن السادات قد اخطر وشيطن بنيته تعين الجسمي نائبا له قبل أن يختار مبارك نهائيا بأسابيع قليلة لكنهم في وشيطن لم يعطوا السادات الضوء الأخضر علي الجسمي وترددوا وتردد ورائهم أصدقاء السادات في أوربا وكان من أهم الأسباب الأمريكية الأوربية لتعيين الجسمي نائبا للسادات أن الجسمي كان قائدا شرسا ورجل مبادئ يتمسك بقراراته ولا يتراجع سياسيا أو عسكريا للأحد وهي ميزة وبخاصة أثناء مباحثات الكيلو 101 أثناء حرب أكتوبر 1973 كانت من وجهة نظر الدول الكبرى يمكن أن تصنع قائدا عسكريا تاريخيا لكنها عيب يستحيل معه أن يجعل من الجسمي الشخص المناسب والثاني من حيث القرب من رئيس مصر وان مبارك يثبت هو الذي أطلق هذا التحليل عبر المحافل الدولية للإقصاء الجسمي من إمامة ويكون هو الرجل المناسب للسادات وأمريكا و أوربا فقد كان هناك شخصين يستخدمها الرئيس السادات في نظامه مثل المطهر للأعداء أولهم سكرتير السادات اشرف مروان والثاني حسني مبارك وان الأول أطلقوا علية في أوربا لقب مستر ديث أي سيد الموت أما مبارك فقد لقبة في أوربا وأمريكا وفي تقارير مخابرات العالم يذكروا باسم قاسي القلب في إشارة واضحة علي قسوة قلبه وهو ما اكدة التقرير فيما بعد عندما سجل إن من بين أهم المميزات التي تجعل مبارك مناسبا لحكم مصر أنة قاسي القلب لا يعرف الرحمة يمكنه سحق أي تمرد داخل الجيش المصري أو في الشارع المصري بعد السادات وكانت أهم مميزاته انه مرن يمكن تشكيل قراراته لخدمة المصالح البريطانية العليا وان مبارك تمكن مع حلول عام 1978 من مفاصل النظام ومن السيطرة علي رجالات الحكم حول السادات بعد إن جندهم للعمل لصالحة بطرق مثيرة فقد كان مبارك يختارهم بعناية ويسعي أولا مثل ضابط المخابرات لكشف فسادهم ثم يسيطر عليهم حيث لا يمكنهم الخروج من تحت سيطرته وسلطاته وعندما فكر السادات في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن مولده في أكتوبر 1978 كبديل سياسي علي أطلال الحزب الاشتراكي لم يجد إمامة للسيطرة علي الحزب الجديد غير مبارك للأنة فجي يومها بأنة يحمل في يده مفاتيح الرجال الذين شكلوا البنية البشرية والسياسية للحزب الوطني الديمقراطي وكذلك كان مبارك غير مثقف ويمكن للأي شخص قوي السيطرة علية وهذا يوضح سر سيطرة زوجته ( سوزان بالمر ) مبارك فقد كانت هي قائدته الحقيقة بالبيت وقصر الرئاسة من وراء الكواليس وقد ثبت إن سوزان مبارك ( بالمر ) تدين بولائها الكامل للنتاج البريطاني كما إن أخيها منير ثابت ( بالمر ) كان ضابطا مهما في الجيش المصري وان ولدانها البريطانية كانت تعيش عند اختيار مبارك في منصب النائب في منطقة ( كراديف ) في مقاطعة ( ويلز ) البريطانية وان سوزان مبارك قد ربت والديها علاء وجمال علي إن يكونا انجليزيين كاملين وهما يتحدثان الانجليزية بطلاقة منذ مولدهما في المنزل وان سوزان ربت فيهما حب بريطانيا كوطن ثان لهما وان بريطانيا ترشحهم لوراثة عرش السادات لولائهما التام للتاج البريطاني.