سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات في حياة الراحل السيد ياسين.. انضم لجماعة الإخوان في شبابه.. وترك القانون لدراسة علم الاجتماع.. ووضع استراتيجية للثقافة المصرية مازالت حبيسة أدراج المسئولين
* محطات في حياة الراحل السيد ياسين * انضم لجماعة الإخوان في شبابه وكان "أخاً نشيطاً" * وضع استراتيجية للثقافة المصرية أصبح مصيرها أدراج المسئولين * ترك إعداد الدكتوراه حول القانون بفرنسا ليتخصّص في دراسة علم الاجتماع رحل عن عالمنًا صباح اليوم الكاتب والمفكر الكبير السيد ياسين، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال98 عامًا. ولد السيد ياسين، في 30 أكتوبر عام 1919 في محافظة الإسكندرية، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية عام 1957، ثم حصل على دبلوم معهد العلوم الجنائية، من كلية الحقوق، بجامعة القاهرة، عام 1968، كما درس القانون والعلوم الاجتماعية بجامعة ريجون، وجامعة باريس في الفترة من عام 1964 وحتى عام 1967. ومن بين هذه السنوات، يعد عام 1950، نقطة تحول بارزة في حياة السيد ياسين، ففي هذا العام استطاع أحد زملائه بالمدرسة أن يضمه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وسرعان ما أصبح أخًا نشيطًا وحيويًا وموضع انتباه من الإخوة. وفي عام 1957، نشرت صحيفة "الأهرام" إعلانًا عن حاجة المعهد القومي للبحوث الجنائية، باحثين مساعدين من خريجي الحقوق والآداب، فتقدم السيد ياسين للاختبار، وانضم إلى المركز الذي أمضي فيه 18 عامًا، إلى أن تركه عام 1975، بعد أن أصبح مديرًا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام. وسافر "ياسين" للدراسة في باريس للحصول على رسالة الدكتوراه في القانون، ومكث عامًا ونصف العام في دراسة القانون المدني الفرنسي، إلا أنه ضاق ذرعه بقواعد المواريث الفرنسية المعقدة، فترك القانون لكي يتعمق في دراسة علم الاجتماع. وفي عام 1967، عاد السيد ياسين إلى القاهرة، وهو عام النكسة والهزيمة، الأمر الذي دفعه لدراسة المجتمع الإسرائيلي دراسة علمية، فإنضم إلى مركز الدراسات الفلسطينية والصهيونية بالأهرام عام 1968، وكان تأثير محمد حسنين هيكل على تكوينه في هذه المرحلة عميقًا، حين قرر تحويل المعهد إلى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية. وبخلاف عمله بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمل السيد ياسين، عضوًا في لجنة الدراسات الاجتماعية بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك في العديد من المؤتمرات المصرية والعربية والدولية كان آخرها بدعوة من المؤسسة الدولية للثقافة في واشنطن عن الثقافة في القرن الحادى والعشرين في يونيو عام 1997.. وقد وضع السيد ياسين استراتيجية قيمة عن الثقافة المصرية منذ عامين إلا أنها لا زالت حبيسة أدراج المسئولين. من أبرز مؤلفاته: "أسس البحث الاجتماعي" عام 1963، "دراسات في السلوك الإجرامي" عام 1995، "الشخصية العربية بين تصور الذات ومفهوم الآخر" في عام 1973، "مصر بين الأزمة والنهضة" عام 1990، و"تحليل مفهوم الفكر القومي" عام 1978. وحصل السيد ياسين على العديد من الجوائز والأوسمة ومن بينها: وسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولى، عام 1992، وسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، وجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب "الوعي التاريخي والثورة الكويتية" من معرض القاهرة الدولى للكتاب في العام نفسه، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996.