اتهم تقرير صدر عن الأممالمتحدة ، ولأول مرة، اليوم الأربعاء إسرائيل بفرض نظام فصل عنصر "ابارتهيد" ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني اليوم، أنه لأول مرة، تقول منظمة تابعة للأمم المتحدة إن "إسرائيل أنشأت نظام فصل عنصري يهيمن على الشعب الفلسطيني ككل؛ ويشير التقرير إلى "التجزئة الاستراتيجية" للفلسطينيين و"القوانين والسياسات والممارسات واضحة" كأسلوب تستخدمه إسرائيل لفرض هيمنتها العنصرية. وذكرت ان الوكالة التابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا متهمة إسرائيل بفرض "الأبارتهيد" الفصل العنصري على الشعب الفلسطيني، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها وكالة أممية بوضوح هذا الاتهام. وخلص التقرير الذي صدر بتكليف من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) "أن إسرائيل أنشأت نظام الفصل العنصري الذي يهيمن على الشعب الفلسطيني ككل". هذا الاتهام الذي يوجه في كثير من الأحيان ضد إسرائيل من قبل منتقديها .. وهو الأمر الذي ترفضه تل ابيب بشدة. وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا ريما خلف أن التقرير هو "الأول من نوعه" الذي يصدر من هيئة تابعة للأمم المتحدة والذي يخلص "بوضوح وبصراحة إلى أن إسرائيل هي دولة عنصرية وضعت نظام فصل عنصري الذي يضطهد الشعب الفلسطيني". وقال التقرير أنه وضع على أساس تحقيق علمي وأدلة دامغة، مؤكدا أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري..مضيفا أنه ،ومع ذلك،أنه فقط حكم من المحكمة الدولية هو الذي يمنح مثل هذا الحكم الصفة الرسمية الحقيقية. وقال التقرير ان "التجزئة الاستراتيجية للشعب الفلسطيني" هو الأسلوب الرئيسي الذي من خلاله تفرض إسرائيل الفصل العنصري، مع تقسيم الفلسطينيين إلى أربع مجموعات مضطهدة من خلال "قوانين وسياسات وممارسات واضحة". وذكر التقرير انه تم تحديد أربع مجموعات من الفلسطينيين على النحو التالي: المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل. الفلسطينيون في القدسالشرقية. الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة. والفلسطينيين الذين يعيشون كلاجئين أو في المنفى. وهاجم سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة داني دانون التقرير بشدة .. وقال "يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يشجب بشكل قاطع هذا التقرير الكاذب. وقال ان محاولات تشويه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط مخزية وصادمة".. على حد قوله. وتابع السفير الإسرائيلي "إنه ليس من المستغرب أن تنشر اللجنة -التي تقف على رأس دعوات المقاطعة ضد إسرائيل وتقارن إسرائيل بأكثر الأنظمة المروعة في تاريخ البشرية- تقريرا من هذا القبيل." وقالت خلف "إن الإسكوا تأمل في أن يقدم التقرير المزيد من المداولات بشأن الأسباب الجذرية للمشكلة في الأممالمتحدة، من بين الدول الأعضاء، وفي المجتمع". وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير كان من وضع ريتشارد فولك، وهو محقق في حقوق الإنسان سابق بالأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية ومن أشد المنتقدين لإسرائيل، وفيرجينيا تيلي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جنوب إلينوي، قبل أن يغادر منصبه كمقرر خاص للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في عام 2014، قال فولك السياسات الإسرائيلية تحمل خصائص غير مقبولة من الاستعمار والفصل العنصري والتطهير العرقي.. وقد اتهمته الولاياتالمتحدة بالانحياز ضد اسرائيل.. وفقا للصحيفة.