قال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن الناس 3 أنواع من حيث صبرهم على تنفيذ الطاعات واجتنابهم للمعاصي والشهوات. وأوضح «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية «dmc»، أن النوع الأول هو من يبدأ حياته ويختتمها بالطاعة والعبادة، فهذا قد فلح وفاز في الدنيا والآخرة، مضيفًا أن النوع الثاني من بدأ حياته بارتكاب المعاصي، ثم تاب عنها واختتم دنياه بالطاعة، فهذا أيضًا من الفائزين؛ لأن الأعمال بالخواتيم. وأشار الداعية الإسلام، إلى أن النوع الثالث من بدأ حياته بالطاعة ونهاها على معصية، فهذا سوء خاتمة وآخرته «وحشة»، ضاربًا مثلًا على هذا النوع ك«من خاب على كبر، فكثيرًا شاهدنا من ارتدت الحجاب في صغرها خلعته وهي بينها وبين القبر خطوة فهذه نهايتها وحشة». جدير بالذكر أن هناك حديث يدل على فضل الطاعة في نهاية العمر، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ-رضى الله عنه-: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَعْظَمِ المُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَنَظَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَ» فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الحَالِ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى المُشْرِكِينَ، حَتَّى جُرِحَ، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مُسْرِعًا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَمَا ذَاكَ» قَالَ: قُلْتَ لِفُلاَنٍ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ» وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لاَ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ المَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ ذَلِكَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ» رواه البخاري (6607).