أكدت مناقشات المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد بالقاهرة حاليا برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ضرورة التنسيق بين المؤسسات البرلمانية العربية للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب ونشر ثقافة السلام وتبنى التشريعات التى تدعم هذا التوجه والعمل الجاد لاستعادة القيم الأخلاقية والإنسانية للحضارة الإسلامية وإصدار التشريعات التى تحظر الإفتاء لغير المتخصصين. جاء ذلك فى الجلسة العلمية اليوم، الأحد، لفعاليات مؤتمر الشئون الإسلامية الدولى، والتى تم تخصيصها لبحث دور القادة البرلمانيين لنشر ثقافة الإرهاب ومواجهة الإرهاب، وترأسها الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس المؤتمر، ومشاركة بعض أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب. كما أكد المشاركون فى الجلسة الدور المهم لمجلس النواب المصرى فى سن التشريعات والمراقبة والاستعداد لتبنى أى قوانين تساهم فى التصدى للإرهاب وضبط الخطاب الدينى، مشيرين إلى أن الاختلاف سنة كونية وأن الأديان تدعو للحوار والتعايش. وشددت الدكتورة آمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، على ضرورة استعادة الحضارة العربية لدورها كما كانت مبعثا للعالم وإعادة الأمة الإسلامية لسابق عهدها وتقدمها ومواجهة أى خلافات بين دولها، مبينة أن الحضارة الإسلامية كانت سباقة فى تأسيس القيم والأخلاق الإنسانية التى نفتقدها اليوم ويتم إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين. كما أشارت لأهمية الارتباط بين التأصيل العلمى والدينى والتطبيق الفعلى والسلوك والدعوة للقيم الأخلاقية بالحكمة والموعظة الحسنة والعدل والتسامح مع غيرنا مهما كان الخلاف والالتزام بالقيم الأخلاقية، مطالبة بالتنسيق بين المؤسسات البرلمانية العربية للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب ونشر ثقافة السلام وتبنى التشريعات التى تدعم هذا التوجه.