* أبوريدة قادر على توفيق أوضاع الكرة المصرية مع "الفيفا" * لا أحد ينكر دور عضو الاتحاد الدولي و"الكاف" في أزمة لقاء الجزائر * إنشاء أكاديمية وتخصيص ميزانية للحكام أبرز بنود مشروعى * سننهض بالتحكيم المصري من نقطة الصفر ينافس بقوة فى صراع انتخابات اتحاد الكرة على مقعد العضوية في قائمة المهندس هانى أبوريدة رغبة منه فى إصلاح أحوال التحكيم التى عانت على مدار السنوات الأخيرة من التهميش والتجاهل لحقوقها، فضلا عن تحقيق طموحه بالتواجد ضمن مجلس إدارة الاتحاد لتحقيق مشروعه للنهوض بالتحكيم وتخفيف المعاناة التى تلاقيها أسرة التحكيم.. عصام عبد الفتاح، الحكم الدولى السابق والمرشح على عضوية الجبلاية، تحدث إلينا عن كواليس انتخابات الاتحاد وأزمات الحكام وقضايا أخرى.. بداية.. لماذا اخترت الانضمام لقائمة هانى أبوريدة في انتخابات الجبلاية؟ انضمامى للقائمة جاء بناءً على قناعة تامة بأنها سوف تساهم فى النهوض بالكرة المصرية ووضعها على الخارطة العالمية من خلال إدراج مجموعة من البنود والمشاريع التى تتوافق ولوائح "الفيفا" والدخول مبكرًا فى الأجواء الاحترافية. كيف ذلك؟ في السنوات الأخيرة دخلت الكرة المصرية فى صدامات مع "الفيفا" نظرًا للجهل باللوائح والقوانين الدولية وعدم الدراية باللوائح التى تنظم العلاقة بين الاتحادات الرياضية والأندية وأيضًا اللاعبين، وكان آخرها أزمة الجبلاية الأخيرة وتهديدات الاتحاد الدولى بتجميد النشاط الرياضى. وهل ترى أن قائمة أبوريدة ستعمل على ذلك؟ لدى قناعة تامة بقدرات أبوريدة وخبراته الإدارية سواء لدى عمله في الاتحاد الأفريقي أو الدولى وأنه قادر على تطبيق اللوائح والقوانين تماشيًا مع لوائح "الفيفا" من خلال استعانته بالخبراء. وكيف ترى العملية الانتخابية في اتحاد الكرة؟ نأمل أن تعبر انتخابات الجبلاية دون محاولة إلصاق التهم والانتقادات بالمتنافسين بوجود مخالفات أو خروقات للعملية الانتخابية، لذا يجب أن يلتفت الجميع إلى العمل على الارتقاء بمصلحة الكرة المصرية دون الخروج على النص. لكن البعض تقدم بطعون ضد المهندس هانى أبوريدة وبعض أعضاء قائمته! من حق أى مرشح أن يطعن ضد منافسه وفقًا لرؤيته ومصالحه ولكن الرأى الأول والأخير للجنة التى تنظر فى الطعون الانتخابية وتصدر قرارًا باستبعاد من تراه لا يستوفى جميع الشروط والأوراق المطلوبة للانتخابات. ألا تخشى مما يردده البعض بأن أبوريدة من بقايا المؤيدين للنظام السابق؟ الاتهام بأن هذا الشخص مثلا من بقايا النظام السابق أصبح لا معنى له، وأبوريدة من الرجال الذين دأبوا على خدمة الرياضة المصرية من خلال موقعه في "الفيفا" و"الكاف"، ولا أحد ينسى دوره فى أزمة مباراة الجزائر في تصفيات 2010 وإعادة العلاقة التى تدهورت على خلفية المباراة. ما برنامجك الانتخابى بالنسبة للتحكيم؟ ينصب تركيزى خلال الفترة المقبلة على النهوض بمستوى الأداء التحكيمى والخروج به من نقطة الصفر لصناعة كوادر تحكيمية من النشء تكون قادرة على عودة أسرة التحكيم المصرية إلى سابق عهدها، فالتحكيم المصري كان يشار إليه بالبنان خلال الفترة الماضية لكن في السنوات الأخيرة اختلف الوضع إلى الأسوأ وغاب حكامنا عن المحافل الدولية. وما الأسباب فى هذا التراجع؟ على مدار السنوات الأخيرة لم يكن هناك أدنى اهتمام بالعنصر التحكيمى وكان الحكم على الهامش فى أجندة أى مسئول رياضى، ورؤساء لجان الحكام لم يقوموا بدورهم المنوطين به للدفاع عن أسرة التحكيم والإتيان بحقوقهم، فضلا عن تشويه صورتهم في وسائل الإعلام التى دأبت على اتخاذ الحكم مادة دسمة لتوجيه سهام الانتقادات نحوها. وماذا ستفعل حال فوزك بعضوية الجبلاية نحو الحكام؟ سنعمل على إنشاء أكاديمية لإفراز كوادر منذ الصغر قادرة على تمثيل التحكيم المصري في المحافل الدولية، فضلا عن تخصيص نسبة معينة من حقوق الأندية بالبث الفضائى للحكام بمختلف الدرجات لإدراجها ضمن ميزانية الجبلاية نظير إدارتهم لمباريات الدورى الممتاز وكأس مصر. انتخابات الجبلاية تشهد وجود ثلاثة حكام.. كيف ترى ذلك؟ حتى أكون منصفًا هم أربعة بعد دخول مصطفى أبو قمر غمار المنافسة إلى جانب جمال الغندور ورضا البلتاجى وعصام عبد الفتاح، ولا شك في أن وجود أكثر من عنصر تحكيمى يضفى للمنافسة طابع السخونة، وذلك يصب في صالح أسرة التحكيم المصرية التى عانت على مدار 30 عامًا من التهميش والتجاهل لحقوقها.