قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء إن محادثات جنيف الدائرة حاليا بشأن تسوية سلمية في سوريا يجب أن تركز على التوصل إلى "رأي موحد بخصوص حكم سوريا أثناء الفترة الانتقالية" وتخرج باتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاءت تصريحات لافروف بعد أن نقلت تقارير من جنيف عن مسؤولين في المعارضة السورية قولهم إن وسيط الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا أبلغهم أن مفاوضي الحكومة على استعداد لبحث انتقال سياسي في محادثات السلام بجنيف. وشدد لافروف أيضا على ضرورة التمييز بين جماعات المعارضة المعتدلة و "أولئك الذين اختاروا طريق الإرهاب والتشدد". وقال "من غير المقبول السماح لعناصر متشددة تمثل جماعات محظورة بقرار من مجلس الأمن الدولي بالتسلل لهذه العملية السياسية." وأضاف "آمل أن المحادثات بصيغة جنيف لا تتعطل وأن تواصل القيام بدور هام في تحقيق تسوية سورية مثلها مثل محادثات آستانة." وسعت روسيا لإحياء المساعي الدبلوماسية منذ أن ساعدت قواتها الجوية الجيش السوري وفصائل متحالفة معه على إلحاق الهزيمة بالمعارضة في حلب في ديسمبر في أكبر انتصار حققه الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت قبل ست سنوات. ذكرت وكالات أنباء روسية اليوم الأربعاء نقلا عن مصدر قريب من محادثات السلام السورية أنه تقرر عقد الجولة التالية من المحادثات في 14 مارس في آستانة بقازاخستان بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا. ولم يرد على الفور أي إشارة لمشاركة الحكومة السورية وأبلغ مصدر آخر الوكالات بأن الاجتماع سيكون فنيا. وتقول روسيا إنها تعتقد أن المحادثات السابقة التي عقدت في آستانة عاصمة قازاخستان ساعدت في إطلاق مفاوضات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف. لكن وقف إطلاق النار انتهك مرارا في حين أن الحرب ضد الجماعات المتشددة -مثل تنظيم داعش الارهابي- والتي لم يشملها وقف إطلاق النار لا تزال محتدمة.