نظمت اللجنة الوطنية للكيمياء البحتة والتطبيقية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجية اليوم ندوة بعنوان "الكيمياء الخضراء: التحدى لمستقبل مستدام ". وتأتي أهمية الندوة لما تمثلة الكيمياء الخضراء كنوعً جديد من الابتكار العلمي الذي يسهم في خدمة المجتمع من خلال تطبيق أسس الكيمياء الخضراء في البحوث العلمية الأكاديمية وربط هذه البحوث مع الاقتصاد ومتطلبات الصناعة ، وبالتالي فهي التحدي للتنمية المستدامة. وتناولت الندوة تعريف الكيمياء الخضراء ومبادئها ال 12 وعرض ومناقشة أهم الأبتكارات العلمية التي قام بها الباحثون في مجال الكيمياء الخضراء ، مثل التقنيات الجديدة لإجراء التفاعلات الكيميائية في العديد من القطاعات الصناعية والتي تقلل من تكلفة العمليات الصناعية إلي جانب الحصول علي أعلي انتاجية لهذه المواد، وبالتالي خفض التكلفة تقليل مخلفات التفاعلات واستخدام الموارد الطبيعية القابلة إلي التحلل والصديقة للبيئة كمواد أولية واختيار المذيبات الصديقة للبيئة في عمليات التصنيع مما يؤدي إلي الحد من الملوثات والأثر البيئي لها بالإضافة إلي إعادة استخدام المخلفات كمصادر لمواد أولية آمنة لصناعات الغد وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة. وركزت الندوة على عدة محاور هى كيفية الاستثمار في الكيمياء الخضراء وشرح شامل لمفهوم الصناعات الدوائية الخضراء وبالتالي زيادة العائد الأقتصادي في هذا القطاع ، و المحاولات الحديثة لاستخدام المخلفات لإنتاج السلع الكيميائية الوسيطة الهامة اقتصاديًا، وما هي العقبات التي تواجه هذه المحاولات ؛كذلك مناقشة مدي تأثر الاقتصاد بإنتاج السلع الكيميائية الوسيطة من المخلفات. وناقشت الندوة موضوعات مقاييس الكيمياء الخضراء ودورها فى الاقتصاد القومى، الاستثمار فى الكيمياء الخضراء مقارنة شاملة للصناعات الدوائية الخضراء، ودور مركز اليقظة الدوائية فى توفير احتياجات الدواء و صناعة المخلفات المحلية و المحاولات الحديثة لإنتاج السلع الكيميائية الهامة اقتصاديًا.