كشف تقرير صادر عن مكتب المدعي العام الإسرائيلي اليوم الأربعاء النقاب عن أن 121 سجينا بينهم 12 قاصرا يرزحون في الوقت الراهن ومنذ مدة طويلة في حبس انفرادي داخل السجون الإسرائيلية . وأوضح مكتب المدعي العام - في تقريره الذي أوردته صحيفة /هاآرتس/ الإسرائيلية في نسختها الإلكترونية - أن من بين السجناء الذين يبلغ عددهم العشرات أطفالا أو شبابا قصر يقضون عقوبة الحبس الانفرادي لفترات طويلة ، تتجاوز في بعض الحالات العامين . وأشارت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء السجناء يقضون 23 ساعة كل يوم في عزلة وانفراد ، وأن المسجونين في بعض تلك الحالات يعانون من وضع غير إنساني بشكل صارخ ، حيث إن بعضهم غير مشمول برعاية صحية أو برامج إعادة تأهيل أو أنشطة تعليمية أو ترفيهية . وأوضحت الصحيفة أن القانون الإسرائيلي يقضي بعزل السجين عن زملائه لأسباب تتعلق بأمن الدولة أو أمن السجن ونظامه أو للحفاظ على صحة وأمن السجين نفسه أو زملائه . ووصف التقرير حال إحدى الزنازين ب-"الرهيبة" ، حيث أن المدعى العام زار إحدى الزنازين ووصفها ب "القذرة" ، حيث إنه لا يوجد فاصل أو أي حاجز بين المرحاض والزنزانة . ونقلت الصحيفة عن مدير اللجنة العامة لمكافحة التعذيب في إسرائيل الدكتور إيشاي مينوشين قوله " إن هذا التقرير يشير إلى استمرار الدولة الإسرائيلية في انتهاك الاتفاقيات الدولية التي لم يكن توقيعها عليها سوى مناورة دولية من الحكومة الاسرائيلية".