32 عاما قطيعة من المغرب لمنظمة الوحدة الأفريقية موافقة الاتحاد على استقلال الصحراء الغربية عن المغرب سبب القطيعة محاولة سابقة للعودة للاتحاد الأفريقي في يوليو 2016 ما يقرب من 23 عاما عاما مرت على قطيعة المغرب لمنظمة الوحدة الأفريقية منذ عام 1984 احتجاجا على قبول انضمام "الجمهورية الصحراوية" التي أسستها جبهة البوليساريو، المنادية باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة. وجاءت رسالة الملك المغربي محمد السادس إلى القمة ال 27 للاتحاد الأفريقي التي تبداء انعقادها اليوم بالعاصمة الرواندية كيغالي، لتنهي القطيعة مع الاتحاد الافريقي بعدما بعث بها المتضمنة طلبا رسميا بالعودة إلى أحضانه. وقال ملك المغرب في الرسالة، التي نقلتها وكالة الإنباء المحلية، أنه "لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد". أشار إلى أن هذا القرار، بحسب نص الرسالة، جاء بعد "تفكير عميق"، وهو قرار يراد منه، على حد قول الملك، " علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج"، مشيرا إلى أن زمن الأيديولوجيات قد ولى، و"صارت شعوبنا في حاجة للعمل الملموس، فالجغرافيا لا يمكن تغييرها، كما لا يمكن التنصل من ثقل التاريخ". محاولات للعودة في 17 يوليو 2016 أعلن ملك المغرب محمد السادس بأن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد الأفريقي بعدما انسحبت منه في 1984 احتجاجا على قبول انضمام "الجمهورية الصحراوية". وقال الملك محمد السادس في رسالة إلى القمة 27 للاتحاد الأفريقي التي انعقدت في العاصمة الرواندية كيغالي بإن "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع" غير أن القمة انتهت دون صدور أي قرار حول موضوع عودة المغرب مشاكل حدودية بحسب الحكومة المغربية فإن إسبانيا تحتل مدينتي سبتة ومليلية بالإضافة إلى جزر إشفارن، وتسبب النزاع بأزمة في العلاقات بين البلدين من حين لآخر، كما ان الصحراء الغربية شب نزاع عليها بعد انسحاب الاحتلال الإسباني عقب تنظيم مسيرة شعبية نحو الأقاليم الجنوبية بما يعرف في المراجع التاريخية بالمسيرة الخضراء عام 1975 وضم المغرب للأقاليم الجنوبية التي كان يطالب باسترجاعها. محاولات انفصال أثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء الغربية بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما سعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم الصحراء الغربية تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ودعت الحكومة المغربية مؤخرا إلى أن تتمتع الصحراء الغربية بالحكم الذاتي كحل وسط ونهائي للنزاع، وذلك عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وتم تقديم المشروع إلى مجلس الأمن في أواسط أبريل من عام 2007، ورحب به حلفاء المغرب مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يحظ بموافقة المجلس، الذي دعا الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة للوصول إلى حل تقبل به جميع أطراف النزاع. مناوشات حدودية تاريخيا، خلال القرن الثامن عشر تراوحت السيادة المغربية على هذه المنطقة ما بين الاستقرار والتراجع، غير أنه مع نهايات القرن التاسع عشر كانت قبائل تكنة تعترف بسلاطين المغرب كحكام عليهم، هذه الروابط السيادية أكدتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري سنة 1975 كانت المغرب قد طالب بمنطقة تندوف بعد استقلال الجزائر، ودخل في مناوشات حدودية مع هذه الأخيرة عرفت بحرب الرمال سنة 1963 لاسترداد هذا الإقليم الذي لا يزال تحت السيطرة الجزائرية.