قال الملك المغربي محمد السادس اليوم السبت إن عودة بلاده للاتحاد الإفريقي لا تعني تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة في الصحراء الغربية. واضاف الملك المغربي في خطاب ألقاء من مدينة تطوان شمال المملكة بمناسبة الذكرى ال 17 لتوليه العرش، إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخليه عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها . ويفرض المغرب سيطرته على الصحراء المغربية منذ انسحاب الاستعمار الاسباني منها عام 1975 لكن فصيلا من الصحراويين والمتمثل في جبهة البوليساريو طالب بالانفصال عن المملكة المغربية وقد لاقى دعما من الجزائر على خلفية الصراع على اقليم تندوف الحدودي بين البلدين وهو ما ادى الى اندلاع حربين بينهما في عقد الستينيات من القرن الماضي ونجحت البوليساريو في الانضمام الى منظمة الوحدة الافريقية بمساعدة الجزائر الأمر الذي أدى إلى قرار الملك المغربي الراحل الحسن الثاني بالانسحاب من المنظمة القارية سنة 1984 بعد قبولها "الجمهورية العربية الصحراوية" عضوا جديدا في منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك وقرر المغرب المشاركة في القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي في ال 18 من الشهر الجاري، بعد أن قطيعة دامت أكثر من ثلاثة عقود.