رحبت إسرائيل بقرارات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقليص الدعم المالي لمؤسسات دولية، بينها الأممالمتحدة، واعتبرت أن هذا التقليص يستهدف منع الدعم الدولي للفلسطينيين. وذُكر أن وزارة الخارجية الأمريكية تراجع قرارًا اتخذته إدارة باراك أوباما في الساعات الأخيرة من ولايتها، بمنح 220 مليون دولار للفلسطينيين لإعادة الإعمار في قطاع غزة المدمر جراء الحروب العدوانية التي شنّتها إسرائيل. وتعد إدارة "ترامب" مرسومين ينصان على تقليص أو حتى إلغاء المساهمة المالية للولايات المتحدة في وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وإعادة النظر في سلسلة من المعاهدات، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وبين المؤسسات التي تستهدفها إدارة ترامب بهذه الخطوات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ورحَّبت إسرائيل بهذه الخطوات، ونقل موقع "والاه" الالكتروني، اليوم الخميس، عن مسئول سياسي إسرائيلي وصفه هذه الخطوات لإدارة ترامب بأنها "إحباط جدي" لأية خطوة مستقبلية من جانب الفلسطينيين لقبولهم في منظمات دولية واعتبر هذا المسئول الإسرائيلي أن هذه الخطوات هي "رسالة واضحة بشأن استمرار السياسة الأمريكية" تجاه الأممالمتحدة. ورحب السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة، داني دانون، بهذه الخطوات الأمريكية، زاعما أن "الفلسطينيين يواصلون التهديد بخطوات أحادية الجانب أخرى ضد إسرائيل، ونحن سنستمر في مواجهة هذه الخطوات بكافة الوسائل". وأضاف دانون "أننا نرحب بأية خطوة تمارس ضد خطوات أحادية الجانب كهذه" معتبرا أن "على المجتمع الدولي التوضيح للفلسطينيين بأن الطريق الوحيدة لدفع حل هي بواسطة وقف الإرهاب والتحريض ومن خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين". إلا أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ترفض بشكل قاطع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، التي توقفت منذ العام 2014، وبدلا من ذلك تنفذ خطوات أحادية الجانب وتعمل على فرض حقائق على الأرض من خلال توسيع كبير للغاية للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وتعتبر إسرائيل أن الخطوات الأمريكية بتقليص التمويل للأمم المتحدة من شأنه أن يمنع الفلسطينيين من مواصلة محاولاتهم لقبولهم كدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة.