ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالبيان الصادر عن مؤتمر باريس، ودعت إلي اصطفاف عربي ودولي لحماية القدس، واعتبر رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين، البيان إنجازا آخر يضاف إلي الإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2334 ضد الاستيطان الإسرائيلي. ورأي المالكي، أن بيان باريس يأتي مكملا لقرار مجلس الأمن الأخير، حيث ركز بشكل رئيس علي حل الدولتين وحمايته وإلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها وسياساتها الأحادية التي تقضي علي حل الدولتين. وأكد أن حضور سبعين دولة في المؤتمر يعكس الإجماع الدولي علي رفض الاحتلال وإجراءاته، ويلزم إسرائيل باحترام القانون الدولي والدولي الإنساني. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، إن "المعركة السياسية الكبري المقبلة، والتي تمثل تحدياً للعالم العربي، والمجتمع الدولي هي القدس". واعتبر أبو ردينة أن "تراكم الإنجازات الفلسطينية في المرحلة الأخيرة، أكدت مرة أخري عزلة وفشل السياسة الإسرائيلية، وعدالة القضية الفلسطينية". وفي تصريح أدلي به عقب اختتام موتمر باريس الدولي حول السلام في الشرق الأوسط ،قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إن إدراج أي إشارة إلي خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس في البيان الصادر عن اجتماع باريس حول السلام في الشرق الأوسط كان سيصبح أمرا غير ملائم. ومن جانبه، وصف داني دانون مندوب إسرائيل لدي الأممالمتحدة مؤتمر باريس الدولي بأنه منفصل عن الواقع . وشدد دانون علي أن إسرائيل ستعمل مع الادارة الأمريكية الجديدة "لإزالة آثار الاضرار الناجمة عن القرار الدولي في مجلس الأمن الدولي وباقي الإجراءات أحادية الجانب".وكان البيان الختامي لمؤتمر باريس قد أكد أن إنهاء الصراع لا يمكن أن يتحقق إلا بحل إقامة دولتين ، وحذرت الدول في البيان من أنها لن تعترف بأي خطوات أحادية الجانب يتخذها أي طرف من شأنها تهديد المفاوضات.