عاد الحاكم العسكري السابق لبنما، مانويل نورييجا، إلى بلاده، وذلك بعد أن أمضى 20 عاما في سجون الولاياتالمتحدةوفرنسا بسبب إدانته بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الاثنين، أن نورييجا الذي حكم بنما بقبضة حديدية بين عامي 1983 1989 يواجه أيضا ثلاثة أحكام منفصلة بالسجن بسبب جرائم كان قد ارتكبها في بلاده خلال فترة حكمه العسكري.. بما في ذلك قتله بعض معارضيه. وترغب السلطات البنمية في مثول حاكمها السابق أمام العدالة في قضية اختطاف وقتل الطبيب هوجو سبادافورا السياسي المعارض له آنذاك ، وهى الاتهامات التي أدين فيها غيابيا عام 1985. وكان نوريجا قد أقصى عن منصبه خلال الغزو الأمريكي لبنما عام 1989 حيث أدين بتهريب المخدرات إلى مدينة مياميالأمريكية وقضى نحو عشرين عاما داخل أحد السجون الأمريكية. يذكر أن أمريكا سلمت نوريجا إلى فرنسا عام 2010 التي حاكمته بتهمة غسيل نحو 3 ملايين دولار ناتجة عن تجارة المخدرات وحكمت عليه بالسجن لمدة 7 أعوام مع تغريمه مبلغا يصل إلى 2.3 مليون يورو، وهى الأموال التي استخدمها لغسيل أموال المخدرات في المصارف الفرنسية. وكانت محكمة استئناف فرنسية قد قضت الشهر الماضى بإمكانية تسليم الديكتاتور البنمي السابق مانويل نورييجا إلى بلاده. وأمرت فرنسا بتسليم نورييجا فى وقت سابق من هذا العام، استجابة لطلب الحكومة البنمية بتسلم الدكتاتور السابق الذى يواجه اتهامات بأنه أمر بقتل أحد منافسيه السياسيين.