يعود مانويل نوريجا الحاكم العسكري لبنما الذي كان يتاجر في المخدرات خلال الثمانينيات إلى بلده اليوم الأحد ليودع فى السجن لقضاء 20 عامًا لقتله معارضين خلال فترة حكمه. أطيح بنوريجا البالغ من العمر حاليا 77 عامًا في غزو أمريكي لبنما عام 1989 وأمضى العقدين الماضيين وراء القضبان في فلوريدا ثم فرنسا بعد أن أدين بتهريب المخدرات وغسيل الأموال خلال الفترة التي قضاها في السلطة. أصبح نوريجا الآن مجرد شبح للرجل القوي الذي كان يشتهر يومًا بالتلويح بمنجل وهو يدلي بخطب نارية، ومن غير المرجح أن تكون لعودته أثر سياسي كبير على البلاد التي تمتعت بالانتعاش الاقتصادي في السنوات القليلة الماضية. وأدين نوريجا غيابيًا في ثلاث قضايا قتل فيها 11 شخصًا منهم هوجو سبادافورا الطبيب الذي قطع رأسه بعد أن هدد بالكشف عن تجارة المخدرات التي كان يقوم بها نوريجا عام 1985 وقتل تسعة ضباط عام 1989 حاولوا القيام بانقلاب. وتقول بعض التقارير إن أكثر من 11 جنديًا قتلوا خلال هذه المذبحة. وحكم على نوريجا بالسجن 20 عامًا في كل قضية وسيقضي كل فترة تباعًا. وتم تجهيز وحدة خاصة له في مركز احتجاز للجرائم الكبرى قرب قناة بنما تحيط به منطقة غابات.