سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«باولو جينتلوني» رئيس الوزراء الإيطالي الجديد .. من الصحافة إلى الحكومة.. شيوعي سابق شارك في تأسيس الحزب الديمقراطي.. وأمال كثيرة معلقة عليه في الفترة المقبلة
- باولو جينتلوني رئيس الوزراء الإيطالي الجديد "بروفايل" - بدأ حياته صحفيا وانضم لحركة الماوية المركسية - أسس حركة "أوليفو" مع رينزي قبل أن تصبح الحزب الديمقراطي اختار الرئيس الإيطالي، سرجيو ماتارلا، وزير الخارجية السابق، باولو جينتيلوني، كرئيس وزراء للبلاد خليفة لماتيو رينزي الذي استقل من منصبه في ظل الجمود السياسي في إيطاليا، نظرا لرفض الإيطاليين التعديلات الدستورية التي اقترحتها حكومته. يحظى جينتلوني بسمعة جيدة حول إيطاليا، كونه شخصية تميل إلى الدقة والسرية في تصرفاتها، إضافة إلى سمعته الطيبة على الصعيد الدولي. - مخلص لرينزي يعرف جينتلوني، البالغ من العمر 62 عاما، بإخلاصه وتقربه إلى رئيس الوزراء السابق، ماتيو رينزي، كما أنه يعرف عنه تمتعه بخبرة سياسية رفيعة، لاسيما بعد تجربته الطويلة كرئيس للدبلوماسية الإيطالية، بحسب صحيفة "كورييه ديلا سيرا" الإيطالية. ووفقا للصحيفة، فإن قائد الدبلوماسية الإيطالي السابق ينبغي ان يبدأ في تشكيل فريق حكومته قبل تصويت منح الثقة في البرلمان، التي من الممكن أن ينطلق هذا التصويت بداية من الأربعاء المقبل، بحسب مصادر سياسية. - من الصحافة إلى رئاسة الوزراء ينتمي جينتلوني إلى أسرة ارستقراطية إيطالية أقامت على مدى تاريخها في العاصمة الإيطالية، روما ، وعلى الرغم من أن المعلومات قليلة عن حياته الشخصية، إلا أن تدرجه المهني معروف للجميع، فقد بدأ جينتلوني حياته المهنية كصحفي بعد تخرجه في كلية العلوم السياسية. يعرف عن جينتلوني ميوله اليسارية منذ صباه، كما أنه كان عضو لحركة الماركسية الماوية، بنسختها الإيطالية، والتي تستند إلى أفكار ماركس وأنجلوس ولينين وستالين. بعد ذلك، شارك جينتلوني في تأسيس حركة الإصلاحات اليسارية، التي حملت اسم "أوليفو" خلال التسعينات مع ماتيو رينزي، قبل أن تصبح هذه الحركة "الحزب الديمقراطي" اليساري الوسطي في 2007. واستطاع جينتلوني على مدار السنوات أن يحظى بمكانة هامة داخل الحزب. أصبح جينتلوني في الفترة بين 1993 إلى 2001، المتحدث الرسمي باسم عمودية روما، ولاقى إشادة واسعة للغته وقدراته الإعلامية كمتحدث. نجحت حركته - قبل أن تصبح حزب- في الوصول للحكم لأول مرة خلال حكومة رومانو برودي في 2006، وأصبح باولو جينتلوني وزيرا للاتصالات في الفترة بين 2006 و2008. عاد جينتلوني مجددا إلى الحكومة ولكن كوزير الخارجي ليحل محل فريدريكا موجريني، التي غادرت الوزارة من أجل المفوضية السياسية للاتحاد الأوروبي. المسيرة الطويلة لجينتلوني داخل الحزب سوف تسهل كثيرا من تمرير البرلمان الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لحكومته المنتظرة. - مهام خارجية منتظرة يحمل الرئيس الإيطالي وكذلك الشعب على جينتلوني إمكانية تنفيذ بالتعهدات التي وضعتها الحكومة السابقة ولم تستطع استكمالها، لاسيما على الصعيد الدولي. استطاع جينتلوني خلال فترة توليه الخارجية أن يحقق العديد من الانجازات لصالح إيطاليا على الساحة الدولية، فخلال العام القادم، سوف تتولى إيطاليا رئاسة مجموعة السبعة، التي تضم أغنى 7 دول على الكوكب، كما أنها ستنظم قمة هذه المجموعة في مايو المقبل في صقلية. كما استطاعت إيطاليا خلال فترته أن تدخل مجلس الأمن، ويحمل على حكومة جينتلوني أيضا مهام أخرى مثل تجديد ميثاق روما الذي سيمثل مارس المقبل، ذكراه الستين، والذي وضع حجر أساس للاتحاد الأوروبي ثم المحكمة الجنائية الدولية.